الإمارات ترفض إقامة تركيا لمنطقة عازلة شرقي سوريا
قال وزير الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، إن بلاده ترفض إقامة تركيا منطقة عازلة شرقي سوريا، مطالبًا بحماية الكرد السوريين.
وفي لقاء مع قناة “الحرة”، الأربعاء 30 من كانون الأول، قال قرقاش إن الإمارات ترفض أي وجود غير عربي في سوريا.
وأضاف الوزير الإماراتي، أن بلاده تقف مع حماية الكرد في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي منها، قائلًا، “هناك تخوف وقلق حقيقي لدينا ولدى واشنطن من التهديدات التركية تجاه الكرد شرقي سوريا”.
التصريحات تأتي تعليقًا على الخطة التركية الرامية لإقامة منطقة عازلة على الحدود الشمالية مع سوريا، وذلك بالتنسيق مع واشنطن عقب خطة انسحابها من المنطقة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وأشار قرقاش خلال المقابلة إلى أن بلاده ترفض أي وجود غير عربي في سوريا، بما في ذلك الوجود التركي والإيراني، بحسب تعبيره.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اقترح، منتصف الشهر الحالي، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا على أن تكون بعرض 20 ميلًا (32 كيلومترًا)، ورحبت تركيا مرارًا بإقامة المنطقة، وأعربت عن استعدادها لإنشائها وحمايتها.
ويأتي ذلك بعد أسابيع على إعادة الإمارات علاقاتها مع النظام السوري بفتح سفارتها في دمشق بشكل رسمي في نهاية كانون الأول الماضي، بحسب بيان للخارجية الإماراتية.
وجاء في البيان أن الخطوة تؤكد “حرص الإمارات العربية المتحدة على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي، بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجهورية العربية السورية ووحدة أراضيها”.
وبرر وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أن عودة الإمارات هي “من أجل تفعيل الدور العربي في سوريا، كونه أصبح أكثر ضرورة تجاه التغول الإقليمي الإيراني والتركي”، بحسب تعبيره.
وأعلن قرقاش عقب ذلك أن “هناك نية لزيارات وفود رسمية من الإمارات إلى سوريا في الفترة المقبلة”.
ويأتي ذلك في ظل دعوات عربية لعودة العلاقات مع النظام السوري، وإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
وكانت الإمارات تعهدت في آب الماضي، بتقديم مبلغ 50 مليون دولار لصالح التحالف الدولي لإعادة إعمار المناطق التي استردها التحالف من تنظيم “الدولة الاسلامة” شمال شرقي سوريا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :