دعت الخارجية الروسية الولايات المتحدة الأمريكية لسحب قواتها بشكل فوري من منطقة التنف، شرقي سوريا، وتسليمها للنظام السوري.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية، ماريا زاخاروفا، في مؤتمر صحفي في موسكو، اليوم الخميس 31 من كانون الثاني، إن “موسكو تطالب الولايات المتحدة بسحب قواتها بأسرع ما يمكن من منطقة التنف وتسليمها للحكومة السورية”.
وتقع قاعدة التنف التابعة للتحالف الدولي في معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن والعراق، وتتمركز فيها قوات أمريكية، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في “منطقة 55” داخل الأراضي السورية.
وطالبت الخارجية الروسية خلال العام الماضي بإغلاق القاعدة، متهمة الولايات المتحدة بتدريب “الإرهابيين” في القاعدة، على حد تعبيرها.
وكانت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية في عددها السبت الماضي، نقلت عن قيادي عسكري أمريكي سابق، أن الإدارة الأمريكية تدرس خطة لإبقاء بعض قواتها في قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا، في ظل خطة الانسحاب التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المصدر، “التنف هي عنصر حاسم في الجهود الرامية لمنع إيران من إنشاء خط اتصال بري من إيران عبر العراق وسوريا إلى جنوب لبنان لدعم حزب الله اللبناني”.
واتهمت وزارة الدفاع الروسية في تشرين الأول 2017، في بيان لها، قاعدة التنف بلعب دور مشبوه في سوريا، وأنها أصبحت ثقبًا أسود بطول 100 كيلو متر، بحسب الوزارة.
وأضافت أن التنف باتت “تخرّج مجموعات إرهابية” تقاتل في صفوف تنظيم “الدولة”، بدلًا من تخريج “الجيش الحر”، في إشارة لاتهام أمريكا بدعم المجموعات الإرهابية، كما جاء في البيان.
وتعتبر أمريكا قاعدة “التنف” نقطة ارتكاز للحد من النفوذ الإيراني، وقطع الطريق البري أمام إيران باتجاه دمشق، وتراها موسكو ورقة ضغط ومساومة في الخيار السوري بالنسبة لأمريكا.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، قال في 8 من كانون الأول الماضي، إن القوات الأمريكية ليست لديها أي خطط في هذه المرحلة بشأن الانسحاب من قاعدة التنف شرقي سوريا.
وتتمركز قوات أمريكية بنحو 200 جندي في التنف، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في “منطقة 55” داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” وجيش “مغاوير الثورة”.
–