أعطى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تطمينات للكرد في سوريا في أثناء لقاء جمعه مع الرئيسة المشتركة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، إلهام أحمد، في العاصمة واشنطن.
وذكرت شبكة “CNN” الأمريكية في تقرير لها، أمس الثلاثاء 29 من كانون الثاني، أنه وفي خضم المناقشات والارتباك المستمر حول مستقبل الوجود الأمريكي في سوريا كان لدى ترامب كلمات راحة لإلهام أحمد الرئيسة المشتركة لـ”مسد”.
وقال ترامب لأحمد، في اجتماع دبلوماسي غير تقليدي في فندق ترامب إنترناشونال في واشنطن، “أحب الكرد”، بحسب ما ترجمت عنب بلدي عن الشبكة.
وأشارت الشبكة إلى أن أحمد طلبت من ترامب “ألا يترك الكرد يذبحهم أردوغان في سوريا، ووعدهم ترامب بأنه لن يفعل ذلك”.
وقالت المسؤولة في “مسد” ردًا على سؤالها عن الاجتماع مع ترامب، “لقد شعرنا بتحسن كبير، لكننا لا نزال نبحث عن مزيد من الاجتماعات”.
وتزور أحمد واشنطن للتفاوض من أجل ضمان بقاء “قوات سوريا الديمقراطية”(قسد) في مناطق الشمال السوري التي خرج منها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك بعد الانسحاب الأمريكي منها.
وقالت لوكالة “أسوشيتد برس”، أمس الثلاثاء، إن ما تصفه أنقرة بالمنطقة الآمنة داخل سوريا، ليست أكثر من مجرد “مستعمرة تركية”، معتبرةً أن سيطرة تركيا على منطقة حدودية عمقها 30 كيلومترًا سيعرّض الكرد للخطر.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اقترح، في الأيام الماضية، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا على أن تكون بعرض 20 ميلًا (32 كيلومترًا).
ورحبت تركيا مرارًا بإقامة المنطقة، وأعربت عن استعدادها لإنشائها وحمايتها وتولي شركة الإسكان التركية أعمال الإنشاءات فيها، بحسب ما أكد أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان، الثلاثاء 15 من كانون الثاني.
وعقب اقتراح أردوغان طرحت روسيا اتفاق “أضنة” في قمة موسكو، والذي وقعه الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، في عام 1998 ونص على ترحيل زعيم “حزب العمال الكردستاني”، عبد الله أوجلان، والسماح للجيش التركي بالتوغل داخل الأراضي السورية مسافة خمسة كيلومترات لمحاربة أي تهديد لأمنه القومي.
وتأتي زيارة أحمد حاليًا إلى واشنطن بعد بعد أقل من شهر من زيارتها لموسكو لإجراء محادثات مماثلة.
وليست المرة الأولى التي يعلن فيها ترامب عن حبه للكرد في سوريا، والذين يشكلون جزءًا كبيرًا من “قسد” التي تشكل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) عمادها العسكري.
وكان مستشار الأمن القومي، جون بولتون، قال، في وقت سابق، إن الانسحاب الأمريكي يتوقف على الحصول على ضمانات أمنية من الأتراك للمقاتلين الكرد.
وتبع ذلك توجه “مسد” لإجراء محادثات مع النظام السوري، دون وضوح الأمور التي تم التوافق عليها سواء بدخول حكومة النظام لإدارة مناطق شمال شرق سوريا أو بقاء الإدارة لـ”الإدارة الذاتية”.
–