أصدرت منظمة الشفافية الدولية تقريرًا عن الدول الأقل والأكثر فسادًا حول العالم، شمل 180 دولة.
وبحسب التقرير الصادر، الثلاثاء 29 من كانون الثاني، فإن سوريا والصومال احتلتا المركزين الأخيرين على مؤشر الشفافية، باعتبارهما من الدول الأكثر فسادًا والأقل محاربة للفساد حول العالم لعام 2018.
وجاء في التقرير أن سوريا التي تشهد حالة من النزاع وعدم الاستقرار ظلت قابعة في ذيل قائمة الفساد، إذ تراجعت بمعدل 13 نقطة خلال الأعوام الثمانية السابقة، إذ حصلت على 26 نقطة عام 2016 في حين حصلت على 13 نقطة عام 2018.
وأشار التقرير إلى أن التراجع الحاصل في حقوق الإنسان في سوريا، بالإضافة إلى عدم استقرار المؤسسات الحكومية وغياب الرقابة سمح للفساد بالازدهار في البلد.
وبحسب ما قالت رئيسة منظمة الشفافية، ديليا فيريرا روبيو، فإن “احتمالات تفشي الفساد تكون أكبر حيث تكون الأسس الديمقراطية ضعيفة، مثلما رصدنا في عدد من الدول، حيث يستخدم السياسيون غير الديمقراطيين الفساد لصالحهم”، في إشارة منها إلى دول تذيلت قائمة الدول الأقل فسادًا.
وتصدرت الدنمارك ونيوزيلندا قائمة الدول الأقل فسادًا، وكذلك جاءت الإمارات وقطر في صدارة الدول العربية المحاربة للفساد.
ومنظمة الشفافية الدولية هي منظمة دولية غير حكومية تأسست في ألمانيا عام 1993، بهدف محاربة الفساد حول العالم، ومنذ عام 1995 بدأت المنظمة بإصدار مؤشر فساد سنوي بالإضافة إلى تقارير دورية وتحقيقات في قضايا فساد سياسي وغيره.
ويعتمد مؤشر الفساد على بعض السلوكيات كالرشوة واختلاس المال العام، واستغلال السلطة لمصالح شخصية والمحسوبية في الخدمة المدنية.
وتأخذ معظم دول العالم بعين الاعتبار مؤشر الفساد الخاص بالمنظمة، بالإضافة إلى مؤشر البنك الدولي للفساد.
–