أوقفت السلطات التركية 63 شخصًا، معظمهم من الطيارين العسكريين، للاشتباه بصلتهم بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة على الرئيس رجب طيب أردوغان في عام 2016.
وأوضح مكتب النيابة العامة في أنقرة، اليوم الأربعاء 30 كانون الثاني، أن من بين المشتبه بهم 46 طيار مروحية في الخدمة العسكرية الفعلية وطيارين سابقين.
وأضاف أن من تبقى من الموقوفين والبالغ عددهم 15 هم مدنيون يعملون لحركة “غولن” التي تصنفها تركيا “إرهابية”.
وتأتي هذه التوقيفات ضمن تحقيقات يجريها المدعي العام حول “منظمة فتح الله” والتي تتهمها السلطات التركية بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 من تموز 2016، وهو الأمر الذي ينفيه غولن بشدة.
ولاقت سياسة أردوغان انتقادات دولية، خاصة من الدول الأوروبية، بسبب حملات اعتقال لأشخاص تقول أنقرة إنهم متورطون في محاولة الانقلاب، بالإضافة لفرضها حالة الطوارئ في البلاد.
وانتهى العمل رسميًا بحالة الطوارئ في تركيا يوم التاسع عشر من شهر تموز الماضي، وذلك بعد عامين على تطبيقها في البلاد.
وكانت تركيا فرضت حالة الطوارئ في البلاد يوم 21 من تموز 2016، واستمر تمديدها كل ثلاثة أشهر.
وتدرس الولايات المتحدة الأمريكية حاليًا طلبات الحكومة التركية لتسليمها فتح الله غولن، وفق ما صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هيذر ناروت.
وأشارت المتحدثة إلى أن واشنطن تلقت طلبات عدة من الحكومة التركية تتعلق بغولن، وأضافت “نواصل تحليل العناصر التي تقدمها الحكومة التركية من أجل دعم طلبها بتسليمه إليها”.
وأوردت شبكة “NBC” الأمريكية أن البيت الأبيض يبحث عن طريقة لتسليم غولن، الذي يعتقد أنه يحمل بطاقة إقامة أمريكية، في محاولة للحد من الضغوط التركية على السعودية على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في سفارة بلاده في مدينة اسطنبول التركية.
وتثير عدة قضايا خلافات دبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا من بينها حماية واشنطن للداعية الإسلامي فتح الله غولن.
وكانت تركيا تحتجز القس الأمريكي، أندور برانسون، بتهم متعلقة بالتجسس والتآمر ومساعدة الانقلابيين، قبل أن تفرج عنه بقرار محكمة بعد أن أتم فترة حكمه.
–