أصدر المجلس المحلي في مدينة صوران بريف حلب الشمالي قرارًا بشأن الحفاظ على الثروة الحيوانية في المنطقة.
ومنع المجلس في قراره الصادر اليوم، الأربعاء 30 من كانون الثاني، تهريب الثروة الحيوانية منعًا باتًا بجميع أشكالها.
وفي حال ضرورة نقل الثروة الحيوانية من مكان إلى آخر يجب الحصول على موافقة مديرية الزراعة في المجلس.
وأشار إلى أن أي مخالفة للقرار يعرض المخالف للمساءلة القانونية بالإتجار غير المشروع.
وأرجع المجلس صدور القرار نظرًا للحفاظ على الثروة الحيوانية ومنتجاتها، ومنعًا لارتفاع أسعار اللحوم وعدم انتقال الأمراض السارية والمعدية.
وكان المجلس المحلي في مدينة اعزاز أصدر قرارًا مماثلًا، الثلاثاء 22 من كانون الثاني، منع فيه إخراج المواشي من أغنام وأبقار وماعز إلى المناطق الأخرى.
وأوضح مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن القرار يأتي في الوقت الذي يشهد فيه الريف الشمالي لحلب ارتفاعًا في أسعار اللحوم سواء الأغنام أو الأبقار.
ويبلغ سعر الكيلو الواحد من لحم الغنم حاليًا في مناطق ريف حلب 3200 ليرة بعد أن كان في الأشهر الماضية 2500 ليرة سورية.
وعن أسباب ارتفاع أسعار اللحوم قال اللحام “أبو محمد”، طلب عدم ذكر اسمه الكامل، لعنب بلدي إن السبب الرئيسي يعود إلى تهريب الأغنام إلى مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، التي تشهد مناطقها ارتفاعًا في أسعار اللحوم قياسًا بالمناطق “المحررة”.
وتعتبر الأغنام من أهم الثروات الحيوانية في سوريا، وشهدت تربيتها انتكاسات كبيرة خلال أعوام الثورة الماضية، بسبب التهجير الذي طال المالكين وانعدام مصادر التغذية والأدوية اللازمة للمواشي، إضافة إلى عمليات التهريب الجائر لها.
ولا يقتصر تهريب الأغنام والمواشي على مناطق ريف حلب الشمالي بل يمتد إلى كل المناطق السورية، بينها الجزيرة السورية التي تشهد عمليات تهريب إلى كردستان العراق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع اللحوم في الأشهر الماضية ليتجاوز سعر الكيلو الواحد أربعة آلاف ليرة سورية.
وأعلن حرس الحدود في محافظة الأنبار العراقية، الأسبوع الماضي، إحباط محاولة لتهريب 500 رأس غنم من سوريا.
–