أنقرة وواشنطن تبحثان المنطقة الآمنة والانسحاب الأمريكي
بحث المتحدث باسم الرئاسة التركية، ابراهيم كالين، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، الأوضاع المتعلقة بالانسحاب الأمريكي والمنطقة الآمنة شرقي سوريا.
وقالت وكالة “الأناضول” اليوم الثلاثاء 29 كانون الثاني، إن كالين وبولتون اتفقا باتصال هاتفي على التعاون بما يتعلق بتشكيل المنطقة الآمنة شمالي سوريا وقضية الانسحاب الأمريكي.
ونقلت الوكالة عن مصادر رئاسية أن الطرفين تباحثا حول تفاصيل المواضيع التي ناقشها الرئيسان دونالد ترامب، ورجب طيب أردوغان باتصالهما الهاتفي الأسبوع الماضي، وأبرزها المنطقة الآمنة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اقترح، قبل أسبوعين، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا على أن تكون بعرض 20 ميلًا (32 كيلومترًا).
ورحبت تركيا مرارًا بإقامة المنطقة، وأعربت عن استعدادها لإنشائها وحمايتها وتولي شركة الإسكان التركية أعمال الإنشاءات فيها، بحسب ما أكد أردوغان خلال كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب “العدالة والتنمية” في البرلمان، الثلاثاء 15 من كانون الثاني.
وتوقع الرئيس التركي إنشاء المنطقة خلال بضعة أشهر، مشيرًا إلى أن صبر تركيا غير محدود وستنشئها بنفسها.
وأدى المقترح الأمريكي إلى جعل المنطقة تدخل في ضبابية حول مستقبلها والطرف الذي يديرها ويحميها.
وكانت وكالة “الأناضول” التركية استعرضت أسماء المناطق التي ستشملها المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشائها على الحدود السورية.
وستضم المنطقة، بحسب الوكالة، مدنًا وبلدات من ثلاث محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة، وتشمل المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين وعين العرب في ريف حلب الشرقي، وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة.
كما تضم مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين وتل تمر والدرباسية وعامودا ووردية، وتل حميس والقحطانية واليعربية والمالكية في محافظة الحسكة.
وتخضع هذه المناطق لسيطرة “وحدات حماية الشعب” (الكردية) التي تتهمها تركيا بتبعيتها إلى “حزب العمال الكردستاني” المصنف إرهابيًا في أنقرة، الأمر الذي تنفيه الوحدات باستمرار.
وأجرى بولتون في مطلع الشهر الحالي، جولة شرق أوسطية شملت إسرائيل وتركيا، لمناقشة قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي بشكل مفاجئ في 19 من كانون الأول الماضي، بالتنسيق مع تركيا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :