سمحت حكومة النظام السوري باستيراد خمسة آلاف طن من البطاطا لسد فجوة النقص وتأمين استقرار أسعار المادة.
وبحسب صحيفة “الوطن” المقربة من النظام اليوم، الثلاثاء 29 من كانون الثاني، فإن المؤسسة السورية للتجارة أعلنت عن مناقصة داخلية لاستيراد خمسة آلاف طن من مادة البطاطا.
وقال رئيس اتحاد غرف الزراعة، محمد كشتو، إن أسعار البطاطا ستنخفض في الأسواق مع استيراد الكمية المحددة، إضافة إلى استيراد القطاع الخاص نحو 20 ألف طن من المادة.
وشهدت الأسواق السورية خلال الشهرين الماضيين ارتفاعًا في سعر البطاطا بين 375 و475 ليرة سورية للكيلو الواحد، بسبب تصديرها إلى إيران بموجب اتفاقية وقعتها مؤسسة التجارة السورية ومجموعة العمل الإيرانية، في أيار الماضي.
وتنص الاتفاقية على تصدير مادة البطاطا وغيرها من المنتجات الزراعية “الفائضة” إلى إيران، فيما ستعمل الأخيرة على نقلها إلى وجهة تصديرية أخرى.
لكن مع ارتفاع سعرها أصدرت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام السوري، في تشرين الثاني الماضي، قرارًا منعت بموجبه تصدير البطاطا إلى الخارج.
كشتو أكد أنه بين شهري شباط وآذار في كل عام يحصل نقص في مادة البطاطا لعدم نضج الموسم المحلي، ولتعويض هذا النقص يتم استيرادها من مصر كي تتوازن الأسعار.
وأوضح كشتو أن الاستهلاك اليومي في السوق هو 700 طن، وأن الكميات المعلن عنها من القطاعين العام والخاص تكفي لمدة 35 يومًا.
وتعتبر البطاطا مادة غذاء رئيسية للمواطنين السوريين، وتأثرت بشكل كبير خلال السنوات الست الماضية، إذ ارتفع سعر الكيلو من 15 ليرة في 2010 إلى 280 ليرة في 2017.
–