توعد الحرس الثوري الإيراني بتدمير إسرائيل بشكل كامل في حال شنت أي ضربات جديدة على المواقع الإيرانية داخل سوريا.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن قائد الحرس، العميد حسين سلامي، اليوم الاثنين 28 كانون الثاني، قوله، “نعلن أن الكيان الصهيوني إذا قام بعمل يؤدي إلى البدء بحرب جديدة فإن هذه الحرب ستؤدي إلى زواله”.
وأضاف، “استراتيجيتنا هي إزالة الكيان الصهيوني عن الخارطة السياسية للعالم، ويبدو أنه يوجه نفسه إلى هذه الحالة من خلال الاعمال التي يقوم بها”.
كلام القيادي الإيراني جاء تعليقًا على التهديدات الإسرائيلية بمواصلة ضرب إيران في سوريا، عقب الغارات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع “فيلق القدس” الإيراني في المنطقة الجنوبية لسوريا ومحيط مطار دمشق الدولي.
واعتبر سلامي أن أي غارات إسرائيلية جديدة على مواقع إيران داخل الأراضي السورية، ستكون حربًا مفتوحة تؤدي إلى تدمير “الكيان الصهيوني” بشكل كامل، بحسب وصفه.
وقال، “ستستعاد الأراضي المحتلة، وحتى إن الإسرائيليين لن يجدوا في فلسطين مقبرة لدفن جثثهم”.
وكان الجيش الإسرائيلي استهدف مواقع تتبع لـ”فيلق القدس” الإيراني في جنوبي سوريا ومحيط مطار دمشق الدولي، الأسبوع الماضي، متوعدًا بمواصلة ضرب التموضع الإيراني داخل الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم “الجيش”، أفيخاي أدرعي، الاثنين الماضي، “سيواصل جيش الدفاع العمل بشكل قوي وصارم ضد التموضع الإيراني في سوريا، ونعتبر النظام السوري مسؤولًا عما يحدث داخل أراضيه”.
وأضاف أدرعي، “نحذر النظام من العمل أو السماح بالعمل ضدنا (…) يبقى جيش الدفاع في حالة جاهزية عالية لمواجهة سيناريوهات متنوعة، وسيواصل التحرك وفق الحاجة من أجل أمن مواطني إسرائيل”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدد إيران باستمرار الهجمات على مواقعها العسكرية في سوريا، في حال لم تخرج بشكل كامل.
وقال نتنياهو في مراسم تعيين رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال أفيف كوخافي، 15 من كانون الثاني، “أنصح إيران بالخروج من سوريا بسرعة، لأننا سوف نستمر في سياسة الهجوم كما وعدنا وكما نفعل من دون خوف”.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.
–