تحديًا لتركيا.. “قسد” تزيد عدد قواتها في منبج
زادت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) عدد قواتها في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، في خطوة تترجم بتحد لتركيا التي تعمل على دخول المنطقة.
وقال “مجلس منبج العسكري” التابع لـ “قسد” عبر معرفاته الرسمية اليوم، الاثنين 28 من كانون الثاني، “تزامنًا مع التطورات الأخيرة التي حدثت في المنطقة، و مواجهة مدينة منبج للعديد من التهديدات من قبل تركيا، فقد ازداد عدد الشباب المنتسبين لمجلس منبج”.
وقال مسؤول مراكز الانتساب في منبج وريفها، محمد الحمزة إن “أعداد الشباب الملتحقين بأكاديميات مجلس منبج العسكري تضاعفت، وهم يتلقون تدريبات عسكرية على مختلف أنواع الأسلحة ليكونوا جاهزين لصد أي عدوان”.
وتعتبر الخطوة المذكورة تحديًا لتركيا، والتي تحاول دخول مناطق شرق الفرات سواء بعمل عسكري أو بموجب تفاهمات مع روسيا وأمريكا.
وتسيطر “قسد”، التي تمثل “وحدات حماية الشعب” (الكردية) الجزء الأساسي منها والمدعومة من الولايات المتحدة، على مدينة منبج في سوريا.
وكانت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى “خارطة طريق” في منبج، مطلع حزيران العام الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، لكن حتى اليوم لم يطبق أي بند، ما عدا الدوريات التي تنفذها أمريكا وتركيا.
وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية ضد “القوات الكردية” في مدينة منبج وشرق الفرات، لكن قرار الانسحاب الأمريكي من المنطقة دفع تركيا إلى التريث.
وكانت تركيا استقدمت في الأيام الماضية تعزيزات ضخمة إلى الحدود مع سوريا، ودخل قسم كبير منها إلى محيط منبج من الجهة الغربية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أن “الجيش الوطني” والجيش التركي عززوا كل الجبهات الفاصلة مع مناطق سيطرة “قسد”، وخاصة على معبر عون الدادات.
ومنذ مطلع العام الحالي شهدت مدينة منبج عدة أحداث وتطورات بينها دخول قوات الأسد إلى محيطها وتسيير دوريات روسيا بالاشتراك مع “مجلس منبج العسكري”.
إضافةً إلى التفجير الذي ضرب دورية للتحالف الدولي، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود أمريكيين وعدد من المدنيين والعسكريين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :