بررت “هيئة تحرير الشام” إغلاق المعابر الواصلة بين محافظة إدلب ومنطقة عفرين، بالتخوف من مرور خلايا تتبع لتنظيم “الدولة” إلى المناطق التي تسيطر عليها.
ونقلت وكالة “إباء” عن المتحدث باسم الجهاز الأمني في “الهيئة”، عبيدة الصالح، قوله “وصلت إلينا معلومات من عدة مصادر تفيد بتدفق دفعات من تنظيم الدولة متوجهة إلى إدلب من مناطق قسد ومنها إلى غصن الزيتون قاصدة المناطق المحررة”.
وأضاف الصالح اليوم، الاثنين 28 من كانون الثاني، أن المعلومات دفعت إلى إغلاق معبري الغزاوية ودير بلوط، موضحًا “حركة المرور من إدلب إلى عفرين مستمرة والمنع اقتصر على الاتجاه العكسي”.
وقال مراسل عنب بلدي نقلًا عن مصدر في دير بلوط، إن إغلاق المعابر بين عفرين وإدلب خص السيارات المدنية والشحن والبضائع، باستثناء سيارات تبديل عناصر الفصائل.
وكانت “تحرير الشام” أحكمت سيطرتها على المعابر الواصلة مع عفرين في أثناء العمل العسكري الذي بدأته ضد “حركة نور الدين الزنكي”، مطلع العام الحالي، وتمكنت فيه من السيطرة على كامل الريف الغربي لحلب.
ولم تعلق فصائل “الجيش الوطني” على إغلاق المعابر من جانب “الهيئة” حتى اليوم، وتبقى الأسباب وراء هذه الخطوة غير واضحة.
وكانت “تحرير الشام” أغلقت معبري الغزاوية وأطمة في ريفي إدلب وحلب، 9 من كانون الثاني الحالي، لمدة ثلاثة أيام، على خلفية التوتر الأمني والعسكري في المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب، حينها، أن “الهيئة” أغلقت معبر الغزاوية الذي يربط غربي حلب بشمالها، ومعبر أطمة الواصل إلى ريف حلب الشمالي.
ويأتي إغلاق المعابر في الوقت الذي تشن فيه “تحرير الشام” عمليات مداهمة ضد خلايا تقول إنها تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبموجب حملة “تحرير الشام” أعلنت، في الأيام الماضية، إعدام 12 عنصرًا من التنظيم، والقبض على آخرين مسؤولين عن التفجير الذي ضرب مدينة إدلب، الجمعة الماضي.
وكانت فصائل “الجيش الوطني” أعلنت أيضًا القبض على أشخاص مرتبطين بتنظيم “الدولة” وكان لهم دور في التفجيرات التي ضربت قرى وبلدات الريف الشمالي لحلب آخرها في مدينة الراعي.
–