أنور أبو الوليد – ريف حمص
يتابع عددٌ من نشطاء الثّورة في حمص مشوارهم في مؤسسة إعلامية جديدة أطلقوا عليها اسم «رابطة إعلاميي الثّورة في حمص»، والّتي تأسست قبل حوالي 7 أشهر بـ «إمكانيّاتٍ متواضعةٍ وإرادةٍ طموحةٍ»، تحاول من خلالها تحقيق نقلةٍ نوعيّة في خطاب إعلام الثّورة بعد مرور 4 أعوام على اندلاعها.
الرّابطة التي كُتب لها أن ترى النّور في ريف حمص الشّماليّ بتاريخ 15 حزيران 2014 بُعيد خروج بعض الإعلاميين من الأحياء المحاصرة ولقائهم بزملائهم في الرّيف الحمصيّ، وتهدف بالدّرجة الأولى كما صرّح النّاشط طارق أبو الفدا عضو مجلس الإدارة فيها لعنب بلدي إلى «ضبط الخبر الإعلاميّ قدر الإمكان وتصديره إلى وسائل الإعلام بطريقةٍ منظّمة ومدروسة».
وأضاف أبو الفدا أن أهم أهداف الرّابطة تكمن في «السّعي لبناء مؤسساتٍ ثوريّةٍ عاملةٍ في الدّاخل تكون منطلقًا لاتخاذ قراراتٍ نابعةٍ من واقع الثّورة دون أي إملاءات أو وصايات خارجيّة».
وأطلقت الرابطة منذ تأسيسها عدّة حملات إعلامية ثورية، من بينها «النّزوح إلى الموت» التي عرضت واقع النّازحين في المنطقة، وحملة «دماء منسيّة» الّتي حاولت التّذكير بمجازر النّظام في حمص ردًّا على محاولة النّظام العزف على وتر المصالحات والتّسويات.
بينما سعت حملة «وأنتم الأعلون» إلى رفع معنويّات جماهير الثّورة وحثّهم على المزيد من البذل في طريق الكفاح، بحسب الناشط عمرو الحولة عضو مجلس إدارة الرابطة، مؤكدًا بدوره أن «الرّابطة تركّز على أسلوب الحملات التّوعويّة الموجّهة للحاضنة الاجتماعيّة للثّورة بالدّرجة الأولى».
وتتنوع أساليب عرض هذه الحملات بين المواد المرئيّة والإعلاميّة والمنشورات أو التّمثيل المسرحي والإنشاد وغيرها من الأساليب الفنّيّة، رغم الصّعوبات الكبيرة الّتي تواجه النّشطاء في عملهم، وأبرزها غياب الإمكانيّات الماديّة أو اللّوجستيّة بشكل كبير، لرفضهم أيّ نوعٍ من أنواع الدّعم المشروط أو المسيّس، بحسب تعبيرهم.
«نبض الثورة في العروق لايزال يغذي هممنا» بهذه العبارات يكمل أعضاء رابطة إعلاميي حمص الذين تجاوز عددهم 30 شخصًا مشوارهم، وهذا ما يدفعهم للاستمرار غير آبهين بالتحديات والضغوط التي تحيط بهم في آخر معاقل الثورة في محافظة حمص.