واصلت قوات الأسد إرسال التعزيزات العسكرية إلى محيط محافظة إدلب، دون وضوح الهدف الذي تسعى إليه في المنطقة سواء عمل عسكري أو خطوات لتحصين الجبهات.
وذكرت شبكات موالية بينها “موقع المصدر” اليوم، الأحد 27 من كانون الثاني، أن قوات الأسد أرسلت قافلة كبيرة إلى ريفي حماة الشمالي والغربي، من أجل تعزيز خطوط المواجهة حول المنطقة منزوعة السلاح.
وقال الموقع إن التعزيزات التي وصلت مؤخرًا من “الفرقة الأولى” و”فوج المدفعية 141″، ومن المقرر أن تبدأ مهمة جديدة في الأسابيع المقبلة.
بينما أوضحت وكالة “سبوتنيك” الروسية في تقرير لها، اليوم، أن التعزيزات التي وصلت إلى الجبهات وبدأت بالانتشار على الفور، تهدف إلى تمكين الجبهات.
وقالت “تم نقل عدد من الآليات والدبابات والمدافع المتوسطة والبعيدة المدى، وستدعم القوات القادمة الجاهزية التامة في حال طرأ أي تغيير على جبهات ريفي حماة وإدلب خلال الأيام القليلة المقبلة”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أن طيران الاستطلاع والطيران الحربي الروسي لم يغادر أجواء المنطقة في الأيام الماضية، وتركز رصده على الجبهات الفاصلة مع قوات الأسد.
وأوضح المراسل أن وصول التعزيزات يرافقها قصف مدفعي وصاروخي مستمر على القرى والبلدات المحاذية لخط الجبهة في كل من أرياف حماة وإدلب.
وفي حديث لعنب بلدي، الجمعة الماضي، اعتبر قيادي في فصيل “جيش العزة” أن الحشود التي استقدمها النظام السوري إلى محيط إدلب توحي بعمل عسكري من جانبه.
وقال القيادي في “جيش العزة”، محمود المحمود إن قوات الأسد استقدمت عددًا كبيرًا من الدبابات في الأيام الماضية إلى محيط المنطقة بالإضافة إلى عدد من الأرتال، ما يشير إلى نيته البدء بعمل عسكري في الأيام المقبلة.
وبحسب القيادي محمود المحمود، “الروس والنظام والإيرانيون لا عهد ولا ميثاق لهم ويجب التعلم من الخطأ، ويجب وضع احتمال الحرب قبل السلم في الشمال”.
وقال إنه على الفصائل العسكرية العاملة في الشمال رفع الجاهزية والتحصين، استعدادًا لأي تحرك من جانب قوات الأسد المدعومة من روسيا.
وفي آخر التصريحات المتعلقة بإدلب قالت وزارة الخارجية الروسية عبر معرفاتها الرسمية، 23 من كانون الثاني، إن الوضع الحالي الذي وصلت إليه محافظة إدلب يثير “قلقًا كبيرًا”.
وأضافت، “الأوضاع في هذه المنطقة تتدهور بسرعة، والأراضي عمليًا باتت تحت سيطرة جبهة النصرة”.
–