عمار الكاغدي
هل تعاني من القذارة المتراكمة؟ هل قرف الجَرَبُ من سيادتكم؟ هل فخامتك لم تعد فخمًا؟ هل تشعر بأنّ نصيبك من اسمك هو عكسُه؟
هل تؤذيك تلك النبضة في عرق عينك اليسرى عندما تشعر بلمعةٍ في رمقةِ أقرب الناس إليك، بينما لا تأبهُ بما لم تُنبّأ به من «الجلاميد النوازل»؟
هل تشعر بـ «الجاثوم» يضغط على صدرك جاثيًا بين المرحلتين من ما يوصف بـ «نومك» قبل أن يرحل عنك وقد بلّل صدرك خوفًا من إدراكك لذاتك إذ صحوتَ؟
هل صادفت الملل والسّأم مع محركات البحث وأنت تفتش عن أجهزة مخفية مايكروية الحجم لتثبيت معالم الضحكة الطبيعية، ولو بدون كفالة؟ حيث لم يعد زيت الزيتون يجدي مع تشنّج الخدود المزمن.
نحن هنا لنسهّل عليك المهمة، لنيسّر العسير، هي رغبةٌ واحدة لا ثلاث، نلبّيها لك، فمصباحنا نظيف لا غبار عليه ونحن لسنا من العبيد، بل نحن أسياد الموضوعية أربابٌ للتلميع والبوليش.
رغبةٌ واحدة، لا ثلاث، ولكن بألف رغبة، إعادة تدوير إعادة تعويم إعادة ماء وجه.. نحن سلالة بلفور تلميحًا، العريقة BBC تصريحًا، على صهوة أصواتنا الرخيمة بما يهمّنا من لغات، قلبنا المفهوم التاريخي من بائعة هوىً إلى بائعة على الهواء، كان هذا قبل عصر الصورة.
ثورةٌ قامت علينا بعد عصر الصورة، كاد أن يشعلها بعض المخلوقات من مملكة الحيوانات العليا -بحسب دارون طبعًا- عندما كنا نصوّر برنامجنا العالمي الشهير «كوكب الأرض» في غابات الأمازون؛ فلقد أنبأهم مبلغ فهمهم عن خبث طويتنا وفساد مسعانا.
أما بنو جنسنا من النواطق فبين دارس ٍ متغنٍ بـ الحيادية ومنتقدٍ لنقصٍ في المهنية ومطالبٍ بإعادة تقييم وفق دراسات طويلة الأمد، والعمر طويل والرّب كريم.
إحياء الموتى، عمليات تجميل للشهداء، للآلاف منهم، مع ميزة حذف الأصفار، ولا ندري ربما أدى هذا ولو عن غير قصد لنهوض عملتكم الوطنية.
لا.. لا داعي لوجود الشّبل سبق وأن ناقشنا هذا الأمر، رجاءً سيدي أنتم بين أيدٍ أمينة، فقط تابعوا الخطوات المطلوبة من قبل السيد جيريمي، وكيلنا الحصري، وستكون النتيجة فوق ما تتصورون 3..2..1 أكشن.
«cut» سيدي الرئيس أرجو أن لا تمانعوا في إزالة قطرات زيت الزيتون، فنحن لسنا بصدد الترويج لبضائعكم المحلية، لا إهانة.