التقى المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، غير بيدرسون، مع كبار المسؤولين المصريين في القاهرة لبحث الملف السوري، في أول زيارة لمصر.
وقال موقع “جامعة الدول العربية” اليوم، الأحد 27 من كانون الثاني، إن بيدرسون التقى الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، لبحث الملف السوري وسبل إيجاد حل سياسي للأزمة.
اللقاء تناول التطورات على الساحة السورية والتطورات الأخيرة، بما فيها القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بخصوص سوريا منذ عام 2011، بحسب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، محمود عفيفي.
وأوضح عفيفي أن “أبو الغيط حرص على أن يشدد على أهمية العمل على وقف التدخلات الدولية والإقليمية التي تلقي بتبعات وتداعيات سلبية على مسار التسوية”.
وستستمر الزيارة الأولى لمصر لثلاثة أيام، يكمل خلالها بيدرسون الجولة الإقليمية التي بدأها قبل أيام، في إطار الجهود الرامية لبحث الملف السوري في المنطقة العربية.
وسيبحث المبعوث الأممي مع شكري ومسؤولين مصريين آخرين، وبعض السوريين الموجودين في مصر، آخر التطورات في سوريا، سعيًا للتوصل إلى حل سياسي، بحسب بيان الخارجية المصرية أمس.
ويكثف المبعوث الأممي إلى سوريا مباحثاته مع أطراف النزاع السوري، في الآونة الأخيرة، بالإضافة إلى الأطراف الخارجية المعنية بالملف السوري، وذلك قبيل انعقاد الجولة المقبلة من “أستانة” التي تشرف عليها “الدول الضامنة”، وهي: تركيا وروسيا وإيران.
وكان بيدرسون استهل مهامه في إدارة الملف السوري، مطلع الشهر الماضي، بزيارة إلى دمشق التقى خلالها وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، ثم اتجه نحو الرياض ليلتقي وفدًا من “هيئة التفاوص السورية” المعارضة.
وناقش بيدرسون مع وزراء الخارجية الملف السوري، وآخر المستجدات فيما يتعلق بالعملية السياسية السورية، خاصة تشكيل اللجنة الدستورية.
وآخر وجهات بيدرسون كانت نحو روسيا، التي زارها الاثنين الماضي، والتقى خلالها وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بالإضافة إلى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، ومن المقرر أن يجري زيارة إلى تركيا وإيران قريبًا.
ويواجه بيدرسون عقبات عدة في إدارة الملف السوري العالق، وأهمها التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع أطراف النزاع في سوريا ويمهد لمرحلة إعادة الإعمار، بالإضافة إلى مواصلة جهود تشكيل اللجنة الدستورية، استكمالًا لجهود المبعوث السابق، ستيفان دي ميستورا.
–