لا مفر من الملحمة.. إماراتية الأرض قطرية التحدي

  • 2019/01/27
  • 11:55 ص

علي مبخوت مهاجم المنتخب الإماراتي

عروة قنواتي

بان فرسان مربع الكبار في بطولة أمم آسيا الإمارات 2019، وانقشعت غيوم الملل والنوم خلال دقائق المباريات، كما يصف بعض المتابعين هذا المشهد لبطولة زاد عدد المنتخبات فيها إلى 24 وهي لا تستحق كل هذا الرقم، وغادرت منتخبات “المشاركة المشرفة والرؤوس المرفوعة والعرس الوطني، ذات التحضير السيئ”، ولم يتبقَّ في فندق البطولة إلا الفرسان.

مواجهات النار بالنار أو مواجهات الثأر والأبطال القدماء تعود بين إيران واليابان بكل ما استحضرته التشكيلات الفنية والتدريبية معها لهذه المواجهة، من تمزيق شباك الخصوم أو شح الأهداف في شباكها أو ثبات المستوى والاسم بالرغم من الأسلوب العقيم، وهذا ما تتم الإشارة به إلى اليابان حصرًا في هذه البطولة.

الطابع الإعلامي الأكبر لنصف النهائي سيكون بكل عدساته وأقلامه وعناوينه العريضة والرشيقة متجهًا إلى اللقاء العربي بين الأبيض الإماراتي والعنابي القطري، بكل ما تحمله هذه المباراة من مسميات، سياسية وإعلامية وتناحرية وأخيرًا رياضية، بين البلدين.

لا جمهور قطري مرتاح في المدرجات، بل لا وجود للجمهور القطري كما في البطولات السابقة. إشارة استفهام.

لا ترحيب بالتأهل الإماراتي مع الغمز واللمز وإعادة مشاهد بعض الأهداف التي رجحت كفة الأبيض، مع إلقاء اللوم على “محاباة التحكيم لصاحب الأرض”. إشارة استفهام أيضًا.

وكثيرًا ما حفلت ملاعب العالم بهذا النوع من اللقاءات والمباريات مع عنوان “العداء الأبرز وأمنيات الإخفاق بعيدًا عن الروح الرياضية”. هل أقول إنني أتمنى أن تبقى الأمور هكذا حتى موعد المباراة؟  لا والله، لا أتمنى ذلك، ولو أن نفسي تحدثني عن الفائز وعن المظلوم وعن بعض ما يمكن أن يتخيله المرء أمام هذه الظروف… ولكن فعلًا أتمناها رياضية تنافسية تعيد شيئًا من محبة الملاعب للجمهور وتبعد التشنج الحاصل بالأيدي السياسية المضمون والطابع.

العنابي القطري يقدم مستويات متطورة في البطولة ويفوز بتكاتف وإحساس الفريق بشكل متكامل جامعًا إرادة الفوز باللقب ومحبة البلد كما شاهدنا بعد نهاية كل مباراة، وهذا ما كان واضحًا في لقاء قطر والعراق وأيضًا قطر وكوريا الجنوبية.

الأبيض الإماراتي يمني النفس بألا يخذل جمهوره بالرغم من تخبط مستواه، وألا يحبط الأقلام الإعلامية التي داست على الإخوة هنا وهناك بينه وبين شقيقه القطري ولا يريد أن يضعها في موقف الشماتة، وهذا الأمر من أعباء المباراة التي لا يجب أن يتحملها لاعب كرة القدم في مربع الكبار لبطولة قارية مهمة، باتجاه لقب أول وحلم أغلى.

الصدق في فصل الخطاب هو ما تحمله أدمغة اللاعبين من التركيز واللياقة البدنية والفن على المستطيل الأخضر في موقعة العرب كل العرب، بنصف نهائي البطولة الآسيوية، والباقي تفاصيل!

العنابي والأبيض كل التوفيق إن شاء الله!

مقالات متعلقة

مقالات الرأي

المزيد من مقالات الرأي