مبعوث ترامب إلى سوريا يزور تركيا للمرة الثانية خلال شهر

يجري المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، زيارة إلى العاصمة التركية (أنقرة) لبحث الملف السوري.

ووصل جيفري إلى أنقرة أمس، الجمعة 25 من كانون الثاني، والتقى وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، حيث ناقشا مسائل عالقة بين الولايات المتحدة وتركيا وعلى رأسها خارطة الطريق في منبج والعملية العسكرية التركية شرقي الفرات، بالإضافة إلى الانسحاب الأمريكي من سوريا.

وفي بيان نشرته الدفاع التركية على موقعها الرسمي قالت فيه إن آكار وجيفري اتفاقا على التسريع في تنفيذ خارطة الطريق في منبج شمالي سوريا، تأكيدًا على تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الذي قال أمس إن الجانبين اتفاقا على تنفيذ الخارطة قبل الانسحاب الأمريكي من الأراضي السورية.

وكانت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى “خارطة طريق” في منبج، مطلع حزيران العام الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، لكن تلك الخطة لم تطبق حتى اليوم، باستثناء الدوريات المشتركة في محيط المدينة.

وتعتبر هذه الزيارة الثانية للمبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، إلى تركيا، إذ أجرى زيارة في 4 من كانون الثاني الحالي برفقة المستشار الأمريكي، جون بولتون.

وزاد التنسيق بين الجانبين التركي والأمريكي مؤخرًا، في ظل تطورات عسكرية تشهدها المنطقة وخاصة في شرق الفرات، إذ تهدد تركيا بشن عملية عسكرية فيها ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، فيما تسعى أمريكا إلى الحصول على ضمان تركي من “أجل ألا يقتل الأتراك الكرد”.

كما أن إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سحب قواته من سوريا خلط الأوراق التركية، إذ أعلنت تركيا تأجيل العملية العسكرية، داعية الأمريكيين إلى التسريع في تنفيذ خارطة الطريق في منبج قبيل الانسحاب.

ومن المقرر أن يجري وفد تركي تابع لوزارة الخارجية التركية زيارة إلى الولايات المتحدة في شباط المقبل، لبحث المسائل السابقة.