نزح 90% من أهالي بلدة التح في ريف إدلب الجنوبي، بسبب القصف المدفعي والصاروخي من جانب قوات الأسد والميليشيات المساندة لها.
وقال مياد الغجر، رئيس المجلس المحلي للبلدة، اليوم، الجمعة 25 من كانون الثاني، إن معظم أهالي التح نزحوا جراء القصف إلى المزارع المحيطة وقرى وبلدات محافظة إدلب البعيدة الواقعة على الحدود.
وأضاف الغجر لعنب بلدي أن نسبة النزوح بلغت 90%، بسبب القصف الذي كثفته قوات الأسد في اليومين الماضيين صباحًا ومساءً، مشيرًا، “سقطت أكثر من 16 قذيفة صاروخية على البلدة أمس الخميس”.
وقالت وسائل إعلام النظام السوري بينها وكالة “سانا”، اليوم، إن القصف المدفعي والصاروخي على ريفي إدلب وحماة يستهدف مواقع فصائل المعارضة.
ويعتبر القصف من جانب قوات الأسد خرقًا لاتفاق “سوتشي” الموقع بين تركيا وروسيا، في أيلول الماضي، والذي قضى بإنشاء منطقة عازلة ووقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة والنظام السوري.
ولم يتوقف القصف المدفعي والصاروخي من جانب قوات الأسد على محافظة إدلب، رغم إعلان فصائل المعارضة الالتزام ببنود “سوتشي” وأولها سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح.
وبحسب رئيس المجلس المحلي لبلدة التح، “المنزل الذي تستهدفه القذائف الصاروخية يصبح على الأرض لشدة المواد المتفجرة”.
وأوضح أن صلاة الجمعة ألغيت في البلدة اليوم، وأغلق مشفى التوليد “الحياة أصبحت شبه متوقفة”.
وكان الطيران الروسي استهدف بعدة غارات بلدات ريف إدلب الجنوبي، في 4 من كانون الثاني الحالي، ما أسفر عن إصابات في صفوف المدنيين ودمار واسع في المنازل.
وفي 20 من كانون الثاني الحالي استهدفت طائرات روسية أيضًا محيط مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، ما أدى إلى مقتل رجل وامرأة وإصابة آخرين قامت فرق “الدفاع المدني” بإخلائهم.
–