فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات واسعة على شركات طيران وكيانات إيرانية تدير عمليات قتالية في سوريا.
وشملت العقوبات، بحسب مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة أمس، الخميس 24 من كانون الثاني، كلًا من “فيلق القدس” الذراع الخارجية لـ “الحرس الثوري” الإيراني، و”لواء فاطميون” و”لواء زينيبيون” الذين يجندون مقاتلين من أفغانستان وباكستان للقتال في سوريا.
كما شملت العقوبات شركة الطيران “ماهان” الإيرانية، بسبب دعمها للميليشيات الإيرانية في سوريا ونقل أسلحة ومقاتلين إلى سوريا.
إضافة إلى شركتي طيران “QESHM FARS” الإيرانية، و”FLIGHT TRAVEL” الأرمنية، بسبب لعبهما دورًا أساسيًا في دعم “الحرس الثوري” الإيراني ووكلائه في سوريا، عن طريق نقل الأفراد والأسلحة.
وقال وزير الخزانة الأمريكية، ستيفن منوشين، إن “النظام الإيراني استغل بطريقة وحشية مجتمعات اللاجئين في إيران، ويحرمهم من الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم، ويستخدمهم كدروع بشرية للنزاع السوري”.
من جهته أشار وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، سيجال ماندلكر، إلى أن النظام الإيراني يفرض على الأطفال، البالغة أعمارهم 14 سنة، القتال في سوريا تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني.
كما يجبر “لواء الفاطميون” اللاجئين الأفغان (غير الموثقين) في إيران على القتال في سوريا تحت التهديد بالاعتقال أو الترحيل.
وتدعم إيران النظام السوري منذ اندلاع الثورة وتحولها للنزاع المسلح، سياسيًا واقتصاديًا، إلى جانب دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
في حين تنفي طهران تدخلها العسكري المباشر في سوريا والمنطقة، وتقول إن وجودها استشاري بطلب من حكومة النظام السوري.
وتزامن ذلك مع فرض ألمانيا عقوبات على شركة “ماهان” الإيرانية، الاثنين الماضي، إذ علق مكتب الطيران الألماني عمل الشركة ولم يعد يسمح لها بتسيير رحلات من وإلى ألمانيا.
وبحسب صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، فإن شركة “ماهان” تنقل معدات وأشخاصًا إلى مناطق الصراع في الشرق الأوسط، وخاصة إلى سوريا.
وتوعدت واشنطن إيران بعقوبات اقتصادية “ستكون الأقوى في التاريخ”، في أيار العام الماضي، إذ حدد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، 12 مطلبًا يجب على إيران تنفيذها إذا أرادت رفع العقوبات الاقتصادية عنها، من بينها الانسحاب من سوريا وإيقاف دعم “حزب الله” اللبناني.
–