أعلن المشروع التركي “التعليم المكثف”، عن خطة تعليمية تهدف إلى تأمين مستقبل مليون و700 ألف طفل سوري وعراقي في تركيا، لمن أجبرتهم “ظروف الحرب” على ترك مقاعد الدراسة.
وأطلق المشروع خطةً عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الجمعة 25 من كانون الثاني، تشمل 75 مدرسة ومركز تعليمي “محلي يسهم في تعليم الأطفال اللاجئين”، في 12 ولاية تركية مختلفة، من ضمنها اسطنبول وأنطاكيا وبعض المناطق على الحدود السورية- التركية.
ويأتي هذا المشروع بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة “اليوم العالمي للتعليم” في 24 من كانون الثاني، لإنقاذ “مستقبل جيل من الأطفال السوريين والعراقيين الذين حرموا من تعلم القراءة والكتابة”.
ويعمل المشروع على فكرة دمج الأطفال اللاجئين في المدارس التركية، خاصةً “أطفال المرحلة الابتدائية”، وحل مشكلة “اللغة التركية” التي تشكل عائقًا أمام الأطفال وذويهم “لإكمال تعليمهم واندماجهم في المجتمع التركي”.
ويمول الاتحاد الأوروبي جزءًا كبيرًا من المشروع الذي يعد شراكة بين وزارتي “التعليم والشباب والرياضة” التركية، و”الهلال الأحمر التركي” ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف“.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن مسؤول في وزارة التربية التركية، في 23 من كانون الثاني، أن المختصين في المشروع قاموا بالتعاون مع “يونيسف”، “بتحديد الفئات العمرية المعينة من أطفال اللاجئين، لتقديم الدورات التعليمية لهم”.
ويخضع الطلاب لدورة تعلم لغة تركية على عدة مراحل طوال 16 شهرًا، لينتقلوا بعدها إلى المدارس التركية، “لمواصلة تعليمهم مع زملائهم الأتراك”.
و”استفاد من المشروع خمسة آلاف و656 طفلًا لاجئًا، خلال الفترة بين أيار وكانون الأول الماضي”، وفق تقرير لوزارة التربية التركية، تحت عنوان “تعاون جديد مع الاتحاد الأوربي لتعليم الأطفال السوريين” في 20 من كانون الأول الماضي.
وكانت “وزارة التربية التركية”، في 29 من نيسان الماضي، قالت إن 62% من الأطفال السوريين اللاجئين في تركيا، تم إدراجهم في التعليم.
وأعلن وزير التربية التركي، عصمت يلماز، في شباط 2017، أن 84% من مجمل الطلاب السوريين في تركيا يتلقون التعليم، وقدر وزير التربية عددهم بـ 608 آلاف طالب، من أصل 976 ألفًا و200 طالب سوري ضمن سن التعليم.
وتعتزم تركيا إنشاء 215 مدرسة تركية، لدعم المسيرة التعليمية للأطفال السوريين على أراضيها، على أن ينتهي العمل بها في 2020، بحسب تصريحات المشرف على المشروع، فاتح محمد أوروج، في نيسان 2018.
–