“الوحدات” تتوقع مفاوضات قريبة مع النظام حول شرق الفرات
توقعت “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، بدأ المفاوضات مع النظام السوري بخصوص مناطق شرق الفرات خلال الأيام المقبلة، على خلفية رد إيجابي من النظام.
وقال قائد “الوحدات”، سيبان حمو، لوكالة “رويترز”، اليوم الخميس 24 كانون الثاني، “هناك محاولات لإجراء مفاوضات، موقف الحكومة كان ايجابيًا”.
وأضاف حمو، “نعتقد أن تبدأ المفاوضات مع النظام السوري في الأيام المقبلة”.
وبدأت “الوحدات” مفاوضات مع النظام السوري خلال الأسابيع الماضية، عقب التهديدات التركية بدخول مدينة منبج، وبالتزامن مع قرار الولايات المتحدة الأمريكية سحب قواتها من شرق الفرات التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وتسعى القوات الكردية لتسليم المناطق التي تسيطر عليها شمال وشرقي سوريا، للنظام السوري برعاية روسية، ضمن شروط “تسوية” تهدف لإدارة تلك المناطق وإبعاد شبح التهديدات التركية.
وشهدت الأسابيع الماضية تحركات سياسية للمسؤولين الكرد، بهدف إقامة تحالفات سياسية تمنع تركيا من شن عملية عسكرية في شرق الفرات.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الداعم الأول للقوى الكردية، سحب قواتها من شرق الفرات بشكل مفاجئ منتصف الشهر الماضي.
وتزامن الإعلان الأمريكي مع تهديدات تركية بشن عملية عسكرية ضد “قسد” في شرق الفرات.
ونتيجة ذلك انتشرت أنباء عن وجود مفاوضات بين “قسد” والنظام السوري من أجل ملء الفراغ الأمريكي.
وطالب الرئيس المشترك لـ “مجلس سوريا الديمقراطية”، رياض درار، في كانون الأول الماضي النظام السوري بـ”تحمل مسؤولياته” أمام الهجمات المحتملة التي قد تشنها تركيا على مناطق شرق الفرات.
وحدد القيادي في “مسد”، مصطفى مشايخ، شروطًا للقبول بعودة النظام السوري إلى مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية”.
وكان النظام السوري نهاية كانون الأول الماضي، أعلن دخول قواته إلى منبج شمالي حلب بعد دعوة وجهتها “الوحدات” على خلفية التهديدات التركية.
وكانت تركيا والولايات المتحدة الأمريكية توصلتا إلى “خارطة طريق” في منبج، مطلع حزيران العام الماضي، تشمل إرساء الأمن والاستقرار في منبج، لكن حتى اليوم لم يطبق أي بند، ما عدا الدوريات التي تنفذها أمريكا وتركيا.
وكان المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، قال الجمعة الماضي، إنه “يجب ألا يسمح للنظام بمحاولة القيام باستفزازات تجاه منبج، ومحاولات تنظيم (YPG وPYD) لإدخال النظام إلى منبج”.
واعتبر المتحدث أن تطهير مدينة منبج من “الوحدات” مسألة أمن بالنسبة لتركيا، مشيرًا إلى أنه على الجميع ألا يحاول استغلال الوضع.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :