أبخازيا تقيم نصبًا تذكاريًا لأبرز رجال المخابرات في سوريا
أعلنت جمهورية أبخازيا إقامة نصب تذكاري للعميد وليد أباظة أحد أبرز رجال المخابرات في النظام السوري والذي توفي في تشرين الأول 2017.
وبحسب “غرفة التجارة والصناعة” في جمهورية أبخازيا، فإن إزالة الستار عن النصب التذكاري سيكون اليوم، الخميس 24 من كانون الثاني، في العاصمة سوخوم.
وسيتم وضع النصب التذكاري في ساحة وزارة العائدين في أبخازيا، وهو من إنجاز النحات، فيتالي دجينيا، الذي كان على معرفة شخصية مع العميد في قوات الأسد واستغرق عمله مدة شهرين، وتم صبه بمادة البرونز.
ويعود سبب إقامة النصب التذكاري للعميد كونه كان ممثلاً للجالية الأبخازية في سوريا، وزار العاصمة سوخوم بين عامي 1982 و1986، وقدم مساعدات في أثناء الحرب مع جورجيا عامي 1992 و1993.
ويعتبر أباظة أحد رجالات الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، وخاصة في أحداث مدينة حماة في ثمانينيات القرن الماضي، إذ كان يرأس فرع الأمن السياسي في حماة بين عامي 1978 حتى بداية التسعينيات.
وانتقل بعدها إلى العاصمة دمشق ليتسليم عدة مناصب، منها نائب مدير شعبة الأمن السياسي، وأمين فرع حزب “البعث العربي الاشتراكي” الحاكم، في محافظة القنيطرة.
أباظة، ابن محافظة القنيطرة، تقاعد قبل اندلاع الثورة السورية في 2011، لكن النظام أعاده للاستفادة من خبرته وشكل قوات رديفة ساندت قوات الأسد في معاركها ضد فصائل المعارضة، قبل وفاته في 14 من تشرين الأول 2017 إثر مرض عضال.
وزوجته عضو مجلس الشعب، جانسيت قازان، وقتل ولده أنزور أباظة في 2012 في معارك ضد فصائل المعارضة في وادي بردى بريف دمشق، بحسب ناشطين.
وتقع أبخازيا، وعاصمتها سوخومي، في شمال غرب جورجيا على البحر الأسود، ويبلغ عدد سكانها 240.705 نسمة، حوالي 70% منهم من المسيحيين الأرثوذكس.
وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي تفاقمت الأوضاع بين جورجيا وأبخازيا، ونتج عنها حربًا دامية في عامي 1992 و1993، لتهزم فيها القوات الجورجية وتعلن أبخازيا استقلالها.
واعترف النظام السوري في أيار العام الماضي بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الواقعتين تحت النفوذ الروسي، وأقام علاقات دبلوماسية معهما.
ووقع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، معاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين، خلال زيارة رئيس أبخازيا، راؤول خاجيمبا، إلى سوريا في أيلول الماضي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :