في اليوم العالمي للتعليم.. أطفال سوريا ضحايا حرب بلا مدارس

مدرسة للأطفال النازحين من ريف حماة في مخيمات ريف إدلب - 9 من تشرين الثاني 2018 (عنب بلدي)

camera iconمدرسة للأطفال النازحين من ريف حماة في مخيمات ريف إدلب - 9 من تشرين الثاني 2018 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أقرت الأمم المتحدة لأول مرة “اليوم العالمي للتعليم“، في 24 من كانون الثاني من هذا العام، بعد موافقة الدول الأعضاء، ليتمكن الجميع من الحصول على فرص التعلّم مدى الحياة، واكتساب المعارف والمهارات اللازمة “للمشاركة الكاملة في المجتمع والمساهمة في التنمية المستدامة”.

ويعتبر التعليم حقًا أساسيًا من المادة 26 من “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” و”اتفاقية حقوق الطفل”، عام 1989.

نسخة من الإعلان عن “اليوم العالمي للتعليم” 24 من كانون الثاني 2019 “الأمم المتحدة”

وتسجل سوريا وجود 1.8 مليون طفل “خارج المدارس”، محرومين من التعليم، بحسب ما قال نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، رمزي عز الدين، خلال فعاليات “حوار التحرير” في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، في آذار 2018.

وأسفر الصراع عن تدهور القطاع التعليمي، وتدمير جزء كبير من المدارس على مختلف الأراضي السورية، مع ظاهرة تسرب الأطفال داخل وخارج سوريا، التي وصلت إلى مليوني طفل في نهاية 2017، بحسب المنظمة الحقوقية “أنقذوا الأطفال”.

ويعاني الأطفال في الداخل السوري خاصةً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، من الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، والقتل، ما أسهم في إنشاء جيل “لايعرف المهارات الكتابية والتعليمية” بسبب الحرب، وفق تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، في كانون الأول 2018.

وأضافت “يونيسف” أنه رغم تراجع وتيرة العمليات العسكرية في سوريا، لا يزال مليونا طفل سوري خارج مقاعد الدراسة، بنسبة تسرب بلغت 29%، مشيرة إلى أن الأمر يحتاج أعوامًا عدة والكثير من التمويل لإعادتهم إلى المدارس.

ففي محافظة درعا التي استعاد النظام السوري السيطرة عليها في آب الماضي، تحتاج نصف مدارسها والتي يبلغ عددها ألف مدرسة إلى “إعادة التأهيل”، وفق “يونيسف”.

بينما يعاني الأطفال في مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المسلحة من ضياع فرص التعليم بسبب خطر “التجنيد” خاصةً من قبل الفصائل الإسلامية “المتشددة”.

بالإضافة إلى استهداف الطائرات الروسية، التي تدعم النظام السوري، المدارس في مناطق ريف حلب.

وبات الذهاب إلى المدرسة في بعض المناطق السورية تهديدًا حقيقيًا بسبب القصف والعنف اللذين يستهدفان المدارس.

وأفادت تقارير صادرة عن “يونيسف” عن الوضع التعليمي للأطفال السوريين في الدول المجاورة، من ضمنها لبنان، أن نصف الأطفال السوريين في لبنان “معرضون لخطر العمالة وضياع فرص التعليم”، بسبب الفقر الذي يعيشه السوريون هناك و”القوانين التي تفرضها الحكومة على اللاجئين”.

ويحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في “اليوم العالمي للتعليم”، من احتمالية نشوء “جيل كامل مهدد بالافتقار إلى المهارات اللغوية والتعليمية”.

ويواجه التعليم مجموعة من التحديات التي تتمثل بـ 750 مليونًا من الشباب والكبار “لا يزالون أميين”، و262 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس على المستوى العالمي، وطفل من أصل 11 طفلًا يتسرب من المدرسة سنويًا.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة