أعلن “تجمع سوريا الأم”، الذي تأسس في 2016، طرح مشروع لبناء مدينة جديدة تحت مسمى “زيتون سيتي” على طريق ريف دمشق- حمص.
وطرح التجمع المشروع خلال فعاليات المؤتمر الاقتصادي الثاني الذي أقامه أمس، الثلاثاء 22 من كانون الثاني، واعتبر أنه نموذجي متكامل كأول مدينة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط.
وقال رئيس التجمع، محمود العرق، إن كلفة المشروع تصل إلى مليارين ونصف المليار دولار أمريكي، وإن هناك مجموعة من الشركات الصينية والروسية أبدت استعدادها لتنفيذ المشروع.
ووفق المخطط من المقرر بناء حوالي 600 مبنى سكني يضم حوالي 30 ألف شقة، على مساحة 15 كيلومترًا في محافظة حمص بين الطريقين السريعين دمشق- القريتين، ودمشق – تدمر.
من جهتها أوضحت رئيسة اللجنة العلمية في التجمع، الدكتورة غادة دهيم، أن المدينة تتضمن مدارس ودور عبادة وجامعة ومشفى ومبقرة بـ 50 ألف رأس بقر، إضافة إلى معامل أجبان وألبان وأخرى للأسمدة والأدوية البيطرية والطاقات المتجددة.
و”سوريا الأم” هو تجمع أعلن عن تأسيسه في آب 2016، ويضم شخصيات علمية وفكرية وتجارية واقتصادية واجتماعية.
وبحسب البيان التأسيسي فإن “التجمع سيعمل مع كل أبناء سوريا على إطلاق الحريات وبناء نظام سياسي يضمن ديمقراطية تتنافس فيها الأحزاب والقوى السياسية منافسة حرة شريفة ونزيهة لكسب أصوات الشعب العربي السوري كمصدر أساسي للسلطات”.
وتعتبر المدينة الثالثة المعلن عنها في دمشق، بعد “ماروتا سيتي”، التي تعني باللغة السريانية “السيادة والوطن”، و”باسيليا سيتي” التي تعني “الجنة”، وهما مدينتان تعمل حكومة النظام على إنشائهما في دمشق، الأولى في منطقة خلف الرازي وبساتين المزة العشوائية، والثانية تمتد من جنوب المتحلق الجنوبي إلى القدم وعسالي وشارع الثلاثين.
واستقطبت المدينتان عددًا من رجال الأعمال المقربين من النظام خلال الأشهر الماضية، أمثال رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام، بشار الأسد، ومازن الترزي وسامر فوز.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات اقتصادية جديدة طالت رجال أعمال وكيانات سورية على صلة بالنظام السوري، وتستثمر في هاتين المدينتين، مثل سامر فوز ومازن الترزي.
وتعاني المشاريع في سوريا عمومًا من بطء في تنفيذها، وتوجد مشاريع بدأتها الحكومة منذ سبعينيات القرن الماضي ولا تزال مجمدة حتى اليوم.
–