رحّب القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، بفتح الأجواء السورية أمام الطيران الأردني.
ونقل موقع “السوسنة”، الأردني، اليوم الأربعاء 23 كانون الثاني، عن علوش قوله إنه لا يوجد أي مانع لفتح الأجواء السورية للطيران الأردني.
وتابع علوش في تصريحاته للموقع، أن “سوريا ترحب بكل المبادرات التي يقدمها الأردن في إطار تعزيز وتوطيد العلاقات بين البلدين”، بحسب وصفه.
كلام المسؤول السوري جاء بعد يوم على إعلان الأردن رفع التمثيل الدبلوماسي مع سوريا، بتعيين دبلوماسي برتبة “مستشار” كقائم بالأعمال بالإنابة في السفارة الأردنية في العاصمة دمشق، بحسب الخارجية الأردنية.
ويعد رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي مع النظام السوري خطوة هي الأولى من نوعها بعد فتح معبر جابر- نصيب بين الجانبين في تشرين الأول الماضي.
ونقل راديو “البلد” الأردني، أمس، عن علوش تعليقه على الخطوة الأردنية بتعيين دبلوماسي برتبة مستشار في دمشق، “يبقى ذلك دون مستوى طموح البلدين”.
وأوضح المسؤول السوري، “هناك تطورات في العلاقة بين البلدين، لكن هذه التطورات لم تأخذ البعد السياسي المطلوب، بل بقيت في مجالات محدودة، هي تعكس بالتأكيد الإرادة السياسية للأردن بتوثيق علاقته مع سورية انطلاقًا من إيمانه بذلك، ولكن ضغوط بعض الدول ما زالت تحول دون ذلك”.
وتشهد الأشهر الماضية تكثيف تبادل الوفود النقابية والبرلمانية والاقتصادية بين حكومة النظام السوري والحكومة الأردنية، وذلك عقب افتتاح معبر نصيب الحدودي بعد سيطرة النظام السوري عليه في تموز الماضي.
ويتجه الأردن إلى تطبيع علاقاته الاقتصادية مع النظام السوري، خاصة بعد فتح المعبر الذي يعود بالفائدة الاقتصادية على الطرفين وتبادل الوفود بين الجانبين.
لكن تلك الزيارات قد لا تندرج في إطار الزيارات الرسمية، وتنحصر ضمن تبادل وفود برلمانية لا تحمل صفة رسمية.
وشهدت العلاقات السياسية الرسمية بين سوريا والأردن، خلال السنوات التي تلت عام 2011، تحولات دراماتيكية وخاصة من الجانب الأردني.
إذ اتسم الموقف الأردني تجاه استخدام النظام السوري الآلة العسكرية ضد المتظاهرين السلميين بـ“الغموض والضبابية”، ثم برز بشكل أوضح حين دعا العاهل الأردني رئيس النظام السوري إلى التنحي.
أما مؤخرًا فتراجعت الدعوات الأردنية المطالبة برحيل الأسد، وسط ترحيب أردني بعودة السفير السوري إلى عمّان.
–