وسعت “هيئة تحرير الشام” حملتها ضد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة إدلب، بعد التفجير الذي استهدف مقرًا لها في الأيام الماضية.
وقالت وكالة “إباء” التابعة لـ”الهيئة” اليوم، الأربعاء 23 من كانون الثاني، إن “الجهاز الأمني” التابع للأخيرة داهم بيوتًا لخلايا التنظيم في قرية كفريا بريف إدلب، بعد أيام من مداهمة مواقعهم في مدينة سرمين.
وقال مراسل عنب بلدي في إدلب إن عمليات المداهمة التي تقوم بها “الهيئة” لا تشمل خلايا التنظيم فقط، بل امتدت إلى منازل بعض قادة “الجيش الحر” وآخرها كان أمس الثلاثاء في قرية معرشمارين.
وكانت “تحرير الشام” أعلنت، في 20 من كانون الثاني الحالي، إعدام 12 عنصرًا من تنظيم “الدولة”، والقبض على آخرين مسؤولين عن التفجير الذي ضرب مدينة إدلب، الجمعة الماضي.
وقالت وكالة “إباء”، حينها، إن الجهاز الأمني “داهم أحد أوكار عصابة البغدادي في مدينة سرمين، والذي انطلقت منه السيارة المفخخة، التي استهدفت أحد مقرات الهيئة جنوب مدينة إدلب قبل يومين”.
واستهدفت سيارة مفخخة، الجمعة الماضي، مقرًا ومستودع ذخيرة لـ”تحرير الشام” في المدخل الجنوبي لإدلب، ما أدى إلى مقتل 15 شخصًا غالبيتهم عناصر من مدينة حماة.
وجاء التفجير بعد إصدار نشره المكتب الأمني لـ”تحرير الشام”، بعنوان “الأخسرين أعمالًا” حول تنفيذ حكم الإعدام بحق أربعة عناصر من خلايا التنظيم، متهمين بقتل قادة وعناصر من “تحرير الشام”.
ونقل الإصدار المرئي تفاصيل إلقاء القبض على المجموعة المسؤولة عن مقتل عدد من قادة الصف الأول في “جيش حلب” التابع لـ”تحرير الشام” في ريف المهندسين، أواخر عام 2018، وفي آخر الإصدار تم تنفيذ حكم الإعدام بحق المجموعة برصاص في الرأس.
وفي حديث سابق مع مدير العلاقات الإعلامية في “تحرير الشام”، عماد الدين مجاهد، قال لعنب بلدي إن تنظيم “الدولة” يتبع استراتيجية “الحرب الأمنية” في محافظة إدلب، بعد إنهاء نفوذه بشكل كامل على جبهات ريف حماة.
وأضاف أن الاستراتيجية الحالية تتضمن تجهيز عشرات الخلايا النائمة لتشن عمليات قتل وخطف و”تنشر الفساد في الشمال السوري المحرر”.
–