العثور على مقبرة جماعية جديدة في الرقة

  • 2019/01/23
  • 11:05 ص
فريق الاستجابة ينتشل جثثًا من مقبرة جماعية في الرقة – 5 تشرين الأول 2018 (مجلس الرقة المدني)

فريق الاستجابة ينتشل جثثًا من مقبرة جماعية في الرقة – 5 تشرين الأول 2018 (مجلس الرقة المدني)

عثر فريق “الاستجابة الأولية” التابع لمجلس الرقة المدني على مقبرة جماعية في المدينة، التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وذكرت “قسد” على موقعها الإلكتروني اليوم، الأربعاء 23 من كانون الثاني، أن فريق “الاستجابة الأولية” يستمر بفتح المقابر الجماعية، للكشف عن هويات المدفونين خلال فترة الحرب على الرقة.

وقالت إن الفريق فتح مقبرة الفخيخة، والتي “تعتبر أول وأكبر مقبرة جماعية دفن فيها من قتل في الحرب على يد تنظيم داعش”.

وتوقع الفريق وجود أكثر من 1200 جثة في المقبرة، والتي تنقسم إلى مقبرتين في أراض زراعية تعود لأهالي قرية الفخيخة.

وكان تنظيم “الدولة”، أعلن في نيسان 2013 عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 تشكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.

وفي عام 2016، شنت “قسد” حملة عسكرية، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول الماضي، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.

تكررت إعلانات “مجلس الرقة المدني” منذ خروج مقاتلي التنظيم حول الكشف عن مقابر جماعية، وخاصةً في الساحات العامة والحدائق، ومع بداية عام 2018 شكل المجلس فريقًا تحت مسمى “فريق الاستجابة الأولية” مهمته العثور على المقابر الجماعية، ونقل الجثث فيها والتعرف عليها.

وقدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عدد القتلى المدنيين خلال معارك “تحرير” الرقة بأكثر من 2323 مدنيًا، بينهم 543 طفلًا، و346 امرأة بالغة، في الفترة بين تشرين الثاني 2016 وتشرين الأول 2017.

كما وثق التقرير المنشور في كانون الأول من العام الماضي، وقوع 99 مجزرة خلال العمليات، واعتقال ما لا يقل عن 1896 شخصًا، بينهم 33 امرأة و28 طفلًا، على يد أطراف النزاع الفاعلة وهي التحالف الدولي و”قسد” وتنظيم “الدولة”.

وقالت “قسد” إن العمل بدأ منذ يومين بانتشال أكثر من 25 جثة والعمل جارٍ حتى انتهاء كامل مقبرة الفخيخة.

وأضافت أن فريق “الاستجابة الأولية” قدر مدة لا تقل عن أربعة أشهر حتى يتم الانتهاء من المقبرة، والتي توجد فيها جثث للمدنيين الذين تم قتلهم من قبل تنظيم “الدولة” وعدد كبير من جثث عناصره.

وفي الأشهر الماضية كانت أبرز المقابر التي تم الكشف عنها في الرقة مقبرة البانوراما، والتي بدأ العمل فيها، مطلع تشرين الأول الماضي، وسط توقعات بتجاوز عدد الجثث فيها حاجز 150.

وكانت قد سبقتها مقبرة “الجامع العتيق”، والتي تم الانتهاء من سحب الجثث منها، في أيلول الماضي، بالإضافة إلى مقبرة حديقة الأطفال، ومقبرة الحديقة البيضة، ومقبرة حديقة الجامع القديم، ومقبرة حديقة بناء الجميلي، ومقبرة التاج، ومقبرة السلحبية الغربية، ومقبرة الفخيخة، ومقبرة معمل القرميد، وبعض البيوت المدنية في حي البدو، ومقبرة الرشيد.

وفي حديث سابق لعنب بلدي قال قائد فريق الاستجابة، ياسر خميس، إن أسباب نقل الجثث من المقابر الجماعية يأتي من منحى إنساني، “هو إكرامها وتنظيمها ودفنها بالمقبرة المخصصة بشهداء الحرب على أيدي داعش من المدنيين”.

وأضاف أن العمل على انتشال الجثث ونقلها يأتي أيضًا من منحى صحي، إذ إن تفسخ الجثث وتحللها يؤدي إلى انبعاث روائح من الأبنية والمنشآت، ويطرح مخاوف من انتشار أمراض وأوبئة.

خريطة تظهر توزع المقابر الجماعية في مدينة الرقة (عنب بلدي)

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا