هاجم تنظيم “الدولة الإسلامية” بلدة السوسة شرق الفرات التي سيطرت عليها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مؤخرًا بدعم من التحالف الدولي.
وذكرت “قسد” عبر موقعها الرسمي اليوم، الثلاثاء 22 من كانون الثاني، أن اشتباكات “عنيفة” اندلعت في بلدة السوسة ومحيطها، إثر هجوم شنه تنظيم “الدولة” ورافقه تفجير سيارتين مفخختين.
وقالت القوات الكردية إن طيران التحالف الدولي شن عدة ضربات جوية بالتزامن مع المواجهات، والتي تستمر حتى الآن، مضيفةً أنها سيطرت على أسلحة وذخائر تعود للتنظيم تركها في أثناء انسحابه من المنطقة.
وكانت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم قد نشرت، منذ يومين، تسجيلًا مصورًا أظهر الاشتباكات في منطقة حاوي السوسة المحيطة ببلدة السوسة، وتفجير سيارة مفخخة في نقطة تتبع لـ”قسد”.
ولم تذكر الوكالة الوضع الميداني على الأرض، سواء بانسحاب التنظيم من مواقعه أو احتفاظه بالمناطق التي يمسكها في الجيب الأخيري له شرق الفرات.
وقالت شبكة “دير الزور 24” المحلية عبر “فيس بوك” إن الاشتباكات بين تنظيم “الدولة” و”قسد” مستمرة على أطراف بلدة السوسة، وسط ضربات جوية من قبل طيران التحالف الدولي على المنطقة.
وتعد المنطقة المحيطة بمدينة هجين بالقرب من الحدود مع العراق أحد آخر المناطق السورية التي تقع تحت سيطرة تنظيم “الدولة”.
وكانت آخر المواقع التي أعلنت “قسد” السيطرة عليها مشفى هجين ومشفى “نبض الحياة” في منطقة الشعفة بريف دير الزور.
وقالت مصادر إعلامية مطلعة على سير المعارك شرق الفرات لعنب بلدي، 18 من كانون الثاني الحالي، إن “قسد” سيطرة على بلدة السوسة بشكل كامل، وحصرت تنظيم “الدولة” في جيب ضيق في قرى السفافنة، المرشدة، الشجلة والتي تقع شمال الباغوز.
وأضافت المصادر أن المواجهات بين الطرفين مستمرة حتى الآن، في محاولة من التنظيم استعادة بلدة السوسة.