يجري وفد من نقابة المحامين السوريين زيارة الأردن، الخميس المقبل.
ووفق ما قال نقيب المحامين الأردنيين، مازن رشيدات، لصحيفة “الرأي” الأردنية، الاثنين 21 من كانون الثاني، فإن الزيارة تبدأ الخميس المقبل وتستمر على مدى ثلاثة أيام.
وأضاف أن زيارة الوفد السوري تأتي تلبية لدعوة وجهتها نقابة المحامين الأردنيين لنظيرتها السورية، في إطار تبادل التعاون والخبرات بين الجانبين، كما تأتي ردًا لزيارة أجراها محامون أردنيون إلى سوريا، مؤخرًا.
ومن المقرر أن يدخل الوفد السوري إلى الأردن عبر معبر نصيب- جابر الحدودي، في الساعة الواحدة ظهر الخميس، ويستقبلهم عدد من المسؤولين الأردنيين في نقابة المحامين وأعضاء من الهيئة العامة للنقابة، بحسب الصحيفة الأردنية.
وتشهد الأشهر الماضية تكثيف تبادل الوفود النقابية والبرلمانية والاقتصادية بين حكومة النظام السوري والحكومة الأردنية، وذلك عقب افتتاح معبر نصيب الحدودي بعد سيطرة النظام السوري عليه في تموز الماضي.
ويتجه الأردن إلى تطبيع علاقاته الاقتصادية مع النظام السوري، خاصة بعد فتح المعبر الذي يعود بالفائدة الاقتصادية على الطرفين وتبادل الوفود بين الجانبين.
وكان وفد أردني من نقابة المقاولين الأردنيين استطلع مشاريع استثمارية في سوريا، الأسبوع الماضي، بهدف المشاركة في إعادة الإعمار التي يروج النظام السوري لإطلاقها.
إلا أن تلك الزيارات قد لا تندرج في إطار الزيارات الرسمية، وتنحصر ضمن تبادل وفود برلمانية لا تحمل صفة رسمية.
وشهدت العلاقات السياسية الرسمية بين سوريا والأردن، خلال السنوات التي تلت عام 2011، تحولات دراماتيكية وخاصة من الجانب الأردني.
إذ اتسم الموقف الأردني تجاه استخدام النظام السوري الآلة العسكرية ضد المتظاهرين السلميين بـ “الغموض والضبابية”، ثم برز بشكل أوضح حين دعا العاهل الأردني رئيس النظام السوري إلى التنحي.
أما مؤخرًا فتراجعت الدعوات الأردنية المطالبة برحيل الأسد، وسط ترحيب أردني بعودة السفير السوري إلى عمّان.