إسرائيل: الضربات على سوريا كانت بالتنسيق مع روسيا
أعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت جنوبي سوريا ومحيط العاصمة دمشق، جاءت بالتنسيق مع القوات الروسية لمنع التصادم بين الجانبين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، اليوم الاثنين 21 كانون الثاني، إن “الجيش استخدم خط الاتصال مع الزملاء من العسكريين الروس خلال القصف الليلي على سوريا”، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
وأضاف كونريكس، “آلية منع الصدامات تعمل، ويستخدمها الجانبان، وقد عملت بشكل روتيني الليلة الماضية”، بحسب تعبيره.
جاء ذلك تعليقًا على غارات إسرائيلية استهدفت مواقع لـ”فيلق القدس” الإيراني في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، فجر اليوم، بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مواقع في مطار دمشق الدولي.
وكان الجانبان الروسي والإسرائيلي أعلنا في وقت سابق عودة التنسيق بشأن سوريا، بعد أشهر من التوتر بينهما بسبب إسقاط الطائرة الروسية في سوريا في أيلول الماضي.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم، إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخًا مجنحًا وقنبلة موجهة في أثناء تصديها للغارات الإسرائيلية وأسفرت عن مقتل أربعة جنود سوريين وإصابة ستة آخرين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم، إن الغارات الليلية جاءت ردًا على إطلاق صاروخ أرض- أرض من قبل قوة إيرانية من داخل سوريا، مستهدفةً منطقة شمال هضبة الجولان.
ويأتي القصف الحالي بعد أقل من 24 ساعة من قصف مماثل نفذته طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية في الجنوب ومحيط مطار دمشق الدولي.
وشهدت العلاقات الروسية الإسرائيلية توترًا بعد إسقاط طائرة روسية، من نوع “إيل 20″، في سوريا في أيلول الماضي، نتيجة استهدافها بالخطأ من قبل الدفاعات الجوية السورية، التي كانت تتصدى لطائرات إسرائيلية، وقتل 15 عسكريًا روسيًا كانوا على متن الطائرة.
واتهمت موسكو تل أبيب بالمسؤولية عن سقوط الطائرة، ما أدى إلى أزمة سياسية بين الطرفين، وعقب ذلك أعلنت موسكو، تسليم منظومة الدفاع الجوي “S-300” للنظام السوري بالكامل.
وكان مبعوث أمريكا إلى سوريا، جيمس جيفري، عبر في وقت سابق عن أمله بأن تسمح روسيا لإسرائيل باستهداف إيران في سوريا.
وتكررت الاستهدافات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا منذ مطلع العام الحالي، وتركزت في الجنوب السوري، ومحيط العاصمة دمشق في الكسوة ونجها.
وفي آخر التصريحات الإسرائيلية حول سوريا، قالت إسرائيل إنها ستوسع عملياتها العسكرية ضد إيران في سوريا “عند الحاجة” بعد انسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :