“حركة الزنكي” تبدأ عملية تنظيم على مستوى القيادات

  • 2019/01/21
  • 1:08 م
عناصر من حركة "نور الدين الزنكي" في ريف حلب الغربي (معرفات الحركة)

تعمل “حركة نور الدين الزنكي” على إعادة تنظيم نفسها من جديد، بعد انسحابها من ريف حلب الغربي إلى منطقة عفرين جراء العمل العسكري الذي بدأته “هيئة تحرير الشام”.

وقالت مصادر مطلعة على عملية التنظيم لعنب بلدي اليوم، الاثنين 21 من كانون الثاني، إن تحركات تقوم بها “الحركة” لإعادة الهيكلية من جديد على مستوى القيادات بشكل أساسي، كخطوة لبدء مرحلة جديدة في المناطق التي تديرها تركيا في ريف حلب الشمالي.

وأضافت المصادر أن الحديث يدور حاليًا عن إمكانية تبديل قادة الصف الأول في “الحركة” أبرزهم توفيق شهاب الدين وتعيين قادة جدد بدلًا منهم.

وفي حديث لعنب بلدي قال عضو المكتب الإعلامي في “الحركة”، محمد أديب، إن الأمور تتجه حاليًا لإعادة الهيكلية والتنظيم، من أجل استمرارية الفصيل وأدائه العسكري.

وأضاف أديب، “ما زلنا كفصيل موجودين على الأرض، لكن يتم العمل على ترتيبات وإعادة توزيع للقوة في ناحية جنديرس بريف عفرين”.

ولم تحسم الترتيبة التي ستكون عليها “الزنكي” في الأيام المقبلة، بحسب أديب، الذي أوضح أنه “يجري العمل عليها”، سواء بالنسبة إلى القادة أو الجسم العسكري.

وكان قائد “الحركة”، توفيق شهاب الدين، نشر سلسلة تغريدات، السبت الماضي، رد فيها على اتهامات قائد “تحرير الشام”، أبو محمد الجولاني، بالتواصل مع روسيا في ريف حلب الغربي.

وقال شهاب الدين إن “حركة نور الدين الزنكي كانت وستبقى جندًا أوفياء لثورة الشام ومبادئها، لا يضرها من خذلها”، في إشارة إلى بقاء جسم الفصيل كما هو خلافًا للحديث الذي دار عن حلها بشكل كامل.

وكانت “تحرير الشام” بدأت عملًا عسكريًا ضد “الزنكي” في الأيام الماضية، تمكنت فيه من السيطرة على جميع مناطقها في الريف الغربي لحلب، وأجبرت “الزنكي” على الخروج إلى منطقة عفرين.

وفي حديث سابق مع قيادي في “الجيش الحر” قال إن “الزنكي” لم تقدم أي تنازلات في الأيام الماضية بالنسبة لمحادثات “أستانة”، وللمشروع القاضي بتقدم قوات الأسد وروسيا إلى ريف حلب الغربي من أجل تخفيف “المشاحنة” بين الدول الضامنة للمحادثات (روسيا وتركيا وإيران).

وأضاف القيادي لعنب بلدي، “قيام النصرة بالهجوم على الزنكي له هدف استراتيجي وحيد هو إضعافها وإنهاء ما يعادل نصف قواتها، كي لا تكون على طاولة المفاوضات المستقبلية”.

واعتبر أن هجوم النصرة وراءه هدفان: الأول إنهاء “الزنكي” وإضعاف “تحرير الشام” من جهة، والهدف الآخر هو أن تبقى قوتان بارزتان في الشمال هما “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية” على رأسها “فيلق الشام”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا