نعى فصيل “فيلق الرحمن” مسعفين كانا يعملان ضمن الكوادر الطبية في الفصيل إثر التفجير الذي استهدف حافلة ركاب في مدينة عفرين شمالي حلب.
ونشر الفصيل بيانًا، الأحد 20 من كانون الثاني، قال فيه إن المسعفين محمد موسى وهشام الشيخ قتلا في التفجير الذي استهدف الحافلة.
واتهم الفصيل في بيانه “وحدات حماية الشعب” (الكردية) بالضلوع خلف التفجير، ولكن الأخيرة لم تتبن الاستهداف.
وأدت عبوة ناسفة انفجرت في حافلة ركاب إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرة آخرين.
بيان النعي هو الثاني للفصيل خلال يومين، إذ نشر الفصيل، السبت الماضي، بيانًا نعى فيه المقاتل في صفوفه، حسان قزيز، الذي قتل بانفجار لغم زرعته “الوحدات” جنوب بلدة قيبار القريبة من عفرين.
وتعتبر بيانات النعي للفصيل هي الأولى منذ وصوله إلى منطقة عفرين، بموجب اتفاق مع روسيا والنظام السوري.
وكان “فيلق الرحمن” أعلن إعادة تشكيل نفسه في الشمال السوري، بعد أشهر على خروجه من الغوطة الشرقية، في اتفاق التهجير الذي وقعه مع روسيا.
وقال المتحدث الرسمي باسم الفصيل، وائل علوان، في بيان صحفي، في 2 من كانون الثاني، إن فصيله أعاد تشكيل نفسه من جديد ضمن معسكراته في منطقة عفرين في ريف حلب الشمالي.
وذكر في البيان أن الفصيل ليست له علاقة “بأي عنصر سابق خارج صفوفه ومعسكراته الآن”.
وخرج “فيلق الرحمن” من الغوطة الشرقية بموجب اتفاق وقعه مع روسيا عن قطاع الغوطة الأوسط الذي كان يخضع لسيطرته، عقب حملة عسكرية شنتها روسيا وقوات الأسد على الغوطة الشرقية، في 18 من شباط 2018.
وانتقل الفصيل بعد الاتفاق الموقع، في 23 من آذار 2018، إلى منطقة عفرين التي كانت فصائل المعارضة السورية المدعومة من تركيا سيطرت عليها حديثًا، وافتتح معسكرات له فيها.
ولم يعلن عن استراتيجته العسكرية في المنطقة، فيما إذا كان سينضوي في تشكيل عسكري ضمن التراتبية العسكرية في ريف حلب أم سيبقى فصيلًا مستقلًا.
–