كشفت وزارة الدفاع الروسية خسائر قوات الأسد جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة على جنوبي دمشق.
ونقلت وكالة “تاس” اليوم الاثنين 21 كانون الثاني، عن الوزارة قولها إن الضربات الإسرائيلية على محيط مطار دمشق، أسفرت عن مقتل أربعة عسكريين سوريين وإصابة ستة آخرين.
وأضافت الدفاع الروسية أن الغارات أدت إلى تضرر جزئي للبنية التحتية لمطار دمشق الدولي.
التصريحات الروسية جاءت تعليقًا على غارات إسرائيلية استهدفت مواقع لـ”فيلق القدس” الإيراني في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية، فجر اليوم، بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مواقع في مطار دمشق الدولي.
وبحسب وزارة الدفاع الروسية فإن الدفاعات الجوية السورية أسقطت أكثر من 30 صاروخًا مجنحًا وقنبلة موجهة في أثناء تصديها للغارات الإسرائيلية اليوم.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم، “شنت مقاتلات حربية تابعة لجيش الدفاع غارات داخل سوريا ضد أهداف عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني، وضد بطاريات دفاع جوي سورية”.
وأضاف أدرعي أن القصف جاء ردًا على إطلاق صاروخ أرض- أرض من قبل قوة إيرانية من داخل سوريا، مستهدفةً منطقة شمال هضبة الجولان.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق، أنه استهدف مواقع إيرانية وأخرى تابعة للدفاع الجوي السوري قرب دمشق، بينما أكد الإعلام السوري أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي، وأسقطت عشرات الصواريخ المعادية.
ويأتي القصف الحالي بعد أقل من 24 ساعة من قصف مماثل نفذته طائرات إسرائيلية على مواقع عسكرية في الجنوب ومحيط مطار دمشق الدولي.
وعرضت وكالة “سانا” الرسمية تسجيلات مصورة في أثناء القصف على المواقع التي تحدثت عنها إسرائيل.
وأضافت، “تم استخدم مختلف أنواع الأسلحة لديه، وتمكنت الدفاعات الجوية من التصدي لمعظم الأهداف المعادية”.
وعرض أدرعي خريطة للمواقع المستهدفة في محيط دمشق، مشيرًا إلى أن الضربات طالت مواقع إيرانية وبطاريات دفاع جوي سورية.
وأوضح أن من بين الأهداف التابعة لـ”فيلق القدس”، والتي تم استهدافها، مواقع تخزين وسائل قتالية وفِي مقدمتها موقع داخل مطار الدولي، إضافةً إلى موقع استخبارات إيراني ومعسكر تدريب إيراني.
كما قال أدرعي، “نحذر النظام من العمل أو السماح بالعمل ضدنا (…) يبقى جيش الدفاع في حالة جاهزية عالية لمواجهة سيناريوهات متنوعة، وسيواصل التحرك وفق الحاجة من أجل أمن مواطني إسرائيل”.
وبحسب ما تناقلت شبكات موالية للنظام في دمشق استمر سقوط الصواريخ الإسرائيلية لفترة طويلة، موضحة أن القصف الحالي الأكبر من نوعه مقارنة بالضربات السابقة.
–