قصفت طائرات إسرائيلية منظومة الدفاع الجوي الروسية “بانتسير” في أثناء استهدافها لمواقع تابعة لـ”فيلق القدس” الإيراني في سوريا.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي تسجيلًا مصورًا اليوم، الاثنين 21 من كانون الثاني، أظهر استهداف المنظومة بشكل مباشر في أثناء تصديها للصواريخ.
وقال أدرعي، “هكذا ضربنا وسائط الدفاع الجوية السورية عقب إطلاقها صواريخ أرض- جو ضد مقاتلات جيش الدفاع الحربية في أثناء ضربها أهداف فيلق القدس الإيراني داخل سوريا”.
وليست المرة الأولى التي تقصف فيها إسرائيل منظومة الدفاع “بانتسير”، وكان آخرها في أيار 2018، وبررت حينها روسيا فشل المنظومة في التصدي بخروج الطاقم منها.
#فيديو هكذا ضربنا وسائط #الدفاع_الجوي السورية في أعقاب اطلاقها صواريخ أرض جو ضد مقاتلات #جيش_الدفاع الحربية اثناء ضربها أهداف #فيلق_القدس الإيراني داخل #سوريا pic.twitter.com/35lRIib5n9
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 21, 2019
وقالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، في بيان نقلته وكالة “تاس” إن منظومات الصواريخ المضادة للطائرات “بانتسير” و”بوك” السورية دمرت سبعة صواريخ إسرائيلية، وأن البنية التحتية للمطار السوري المستهدف لم تتضرر جراء الغارة، كما أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات أو دمار.
وبحسب أدرعي من بين الأهداف التي قصفتها إسرائيل، فجرًا، مواقع تخزين وسائل قتالية، وموقع تخزين في مطار دمشق الدولي، وموقع استخبارات إيراني، ومعسكر تدريب إيراني.
ويأتي القصف الحالي بعد أقل من 24 ساعة عن آخر مماثل استهدف مواقع في محيط مطار دمشق، دون أن تعلق إسرائيل عليه.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هدد إيران باستمرار الهجمات على مواقعها العسكرية في سوريا، في حال لم تخرج بشكل كامل.
وقال نتنياهو في مراسم تعيين رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال أفيف كوخافي، 15 من كانون الثاني، “أنصح إيران بالخروج من سوريا بسرعة، لأننا سوف نستمر في سياسة الهجوم كما وعدنا وكما نفعل من دون خوف”.
وتخصص “بانتسير” لحماية المنشآت المدنية والعسكرية والدفاع عن بطاريات الصواريخ المضادة للأهداف متوسطة وبعيدة المدى كمنظومات “إس 300″ و”إس 400”.
وبحسب صحيفة “روسيسكايا” الروسية خاضت منظومة “بانتسير” تجربة القتال الأولى في منطقة الشرق الأوسط في تموز 2012، الذي شهد حادث تدمير طائرة تركية من طراز “إف 4 فانتوم”.
–