تعرف إلى المواقع التي قصفتها إسرائيل في الجنوب ومحيط دمشق
أعطى القصف الإسرائيلي لمواقع النظام في الجنوب ومحيط دمشق مؤشرًا لمرحلة جديدة قد يقبل عليها المشهد السوري، فالغارات هي الأولى بعد تعيين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجديد، الجنرال أفيف كوخافي، وجاءت في توقيت زمني خالف الضربات السابقة.
وقالت وسائل إعلام النظام السوري اليوم، الأحد 20 من كانون الثاني، إن “وسائط دفاعنا الجوي تتصدى بكفاءة عالية لعدوان جوي إسرائيلي استهدف المنطقة الجنوبية، وتمنعه من تحقيق أي من أهدافه”، لكنها لم تحدد المواقع التي تم استهدافها.
في حين لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الضربات، وهي سياسة اتبعتها منذ عام 2011 بشأن التعامل مع الأهداف العسكرية للنظام السوري وإيران.
ما المواقع المستهدفة؟
الإعلامي الفلسطيني، زياد حلبي، والموجود في القدس، قال عبر “تويتر” إن الغارات الإسرائيلية استهدفت منطقة الكسوة، البعيدة عن دمشق حوالي 18 كيلومترًا، إلى جانب محيط مطار دمشق الدولي.
وأضاف حلبي أن أربع مقاتلات إسرائيلة نفذت الغارات على المواقع العسكرية التي تعود لإيران والنظام السوري.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم، إن طائرة ركاب مدنية إيرانية تابعة لشركة “مهان إيرلان” الإيرانية والتي كانت في طريقها إلى العاصمة السورية دمشق عادت أدراجها عقب تقارير حول ضربات إسرائيلية في سوريا، وفق ما ترجمت عنب بلدي.
الامر اللافت الثالث للغارة التي استخدمت فيها ٩ صواريخ بحسب #سوريا هو انها ستكون الاولى منذ تولي رئيس اركان #جيش_الاحتلال الجديد #أڤيڤ_كوخاڤي منصبه قبل ايام في رسالة الى استمرار استهداف ما تسميه #اسرائيل التموضع الإيراني العسكري في #سوريا #ايران #حزب_الله
— Ziad Halabiزياد حلبي (@ziadhalabi1) January 20, 2019
الطائرة الإيرانية من طراز “إيرباص 310” أقلعت من طهران قرابة الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا، وفق الصحيفة الإسرائيلية، وقبل زمن قصير من هبوطها في دمشق عادت أدرجها.
وقالت الصحيفة إن “القبة الحديدية” كان لها نشاط فعال، خلال الضربة، في مرتفعات الجولان، وفق ما نقلت عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، حيث يبدو أنها تصدت لقذائف.
وأكد حديث حلبي المحللة اليونانية، إيفا كولوريوتي، والمختصة بقضايا الشرق الأوسط، إذ أوضحت عبر “تويتر” أن الضربات الإسرائيلية استهدفت مستودعات في جبل المانع في منطقة الكسوة بريف دمشق، إلى جانب موقعين عسكريين في محيط مطار دمشق.
وقالت إن الطائرات الإسرائيلية حلقت لفترة طويلة في الأجواء اللبنانية في أثناء تنفيذ الغارات، مشيرةً إلى أن الضربات طالت أيضًا مواقع عسكرية في القنيطرة ومقر “اللواء 90” في المحافظة.
وأضافت أن إحدى الغارات استهدفت منظومة “بانتسير” الروسية داخل القاعدة الجوية في المزة.
#BREAKING #NOW
Israeli raid targeting the Russian anti-aircraft system Pantsir inside the #AMezah military airbase in the Syrian capital #Damascus.#Israel #IDF #Russia #Iran #IRGC #USA #Syria pic.twitter.com/tmoo9BveXk— Eva J. Koulouriotis | إيفا كولوريوتي (@evacool_) January 20, 2019
روسيا: بانتسير تصدت
وقالت وزارة الدفاع الروسية بعد دقائق من الاستهداف الإسرائيلي، إن “الدفاعات الجوية السورية تصدت لهجوم شنته أربع مقاتلات إسرائيلية من نوع F-16 على مطار دمشق الدولي اليوم الأحد، وأسقطت سبعة صواريخ معادية”.
وأشار ممثل المركز الوطني لإدارة الدفاع في موسكو إلى أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت صواريخ موجهة على سوريا من أجواء المتوسط.
وأوضح، بحسب وكالة “تاس”، أن منظومات الصواريخ المضادة للطائرات “بانتسير” و”بوك” السورية دمرت سبعة صواريخ إسرائيلية، وأن البنية التحتية للمطار السوري المستهدف لم تتضرر جراء الغارة، كما أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات أو دمار.
وتكررت الاستهدافات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا، العام الماضي، وتركزت في الجنوب السوري، ومحيط العاصمة دمشق في الكسوة ونجها.
وصرح مسؤولون إسرائيليون مرارًا أن تل أبيب ستوسع عملياتها العسكرية ضد إيران في سوريا “عند الحاجة”، بعد انسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل.
وكانت آخر الهجمات التي أعلنت عنها إسرائيل، في 12 من كانون الثاني الحالي، إذ أقر نتنياهو، باستهداف شحنات عسكرية إيرانية في مطار دمشق الدولي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :