سوريا.. البلد الأخطر في العالم

  • 2015/02/12
  • 12:09 م

بعد مرور ثلاثة أعوام على الحرب في سوريا ودخولها عامها الرابع، تزداد معدلات القتل والتدمير والتهجير القسري في معظم المناطق، سواء كانت الخاضعة للنظام أو المعارضة.

وترافقت آلة القتل اليومي مع قمع للحريات الشخصية وحرية الإعلام والصحافة في مناطق نفوذ نظام الأسد؛ الأمر الذي لم يعد غريبًا على الأجهزة الأمنية وطريقة تعاملها مع الحريات.

فيما انتقلت عدوى قمع الحريات إلى المناطق الخاضعة للمعارضة، وطريقة تماشي الفصائل المسلحة على اختلاف إيديولوجياتها مع حرية الإعلام والصحافة وحق التعبير عن الرأي، فبرزت حالات اختطاف للصحفيين في مناطق نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن ثم قتلهم بدم بارد، كذلك اعتقال للصحفيين في ريف دمشق وحلب وإدلب، ومؤخرًا إحراق صحف الإعلام الثوري في أحياء حلب المحررة.

وأصدرت منظمة مراسلون بلا حدود تقريرًا، أوردت فيه أخطر البلدان لحرية الصحافة في العالم، وكانت سوريا من أخطرها على الإطلاق، إلى جانب إريتريا والصين وتركمانستان وكوريا الشمالية، بحسب وكالة فرانس برس في تقريرها اليوم الخميس.

وشهد عام 2014 مقتل 54 صحفيًا وناشطًا إعلاميًا في سوريا، كان للنظام السوري النصيب الأكبر في عمليات القتل هذه، سواء أثناء تغطية المعارك أو القصف العنيف أو التصفية المباشرة، تلاه تنظيم “الدولة الإسلامية” والذي أعدم ثلاثة صحفيين غربيين، كانوا يغطون الأحداث في سوريا، بحسب تقرير أعده المركز السوري للحريات الصحفية مطلع شباط الحالي.

وكانت صحيفة لايف واير الأمريكية صنفت مدينة حلب شمال سوريا، كأخطر مدن العالم لعام 2014، في تقرير أعدته نهاية العام الماضي، الأمر الذي لم يستغربه آلاف السوريين المهجرين منها، في ظل استمرار آلة القصف اليومية عليها، واستمرار حرب الإبادة بحق أهلها من قبل نظام الأسد.

لعل معظم الإحصائيات في مراكز الأبحاث والمنظمات الإنسانية والحقوقية، أكدت أن سوريا هي البلد الأخطر في العالم لعام 2014. ويأتي العام الحالي في بدايات دموية لا تقل عن سابقاتها في الأعوام الثلاثة التي مضت، لتعطي انطباعًا سلبيًا عما ستؤول إليه الأوضاع في بلد دمرت فيه عشرات المدن، ونزح ملايين من أهله عنه.

مقالات متعلقة

حريات صحفية

المزيد من حريات صحفية