رد قائد “حركة نور الدين الزنكي”، توفيق شهاب الدين، على الاتهامات التي وجهها قائد “هيئة تحرير الشام”، “أبو محمد الجولاني” لفصيله بالتواصل مع روسيا في ريف حلب.
وفي سلسلة تغريدات نشرها شهاب الدين اليوم، السبت 19 من كانون الثاني، قال، “الزنكي الذي لم يخسر شبر أرض واحد منذ تأسيسه، أم تحرير الشام التي ما حلت بأرض إلا وكانت نهايتها للروس والإيرانيين”.
وتساءل، “كيف بحركة قدمت 1500 شهيد عبر ثماني سنوات من تاريخ جهادها أن تتواصل مع روسيا؟”.
15- ثانياً: من أحق بهذه التهمة والفرية؟
الزنكي الذي لم يخسر شبر أرض واحد منذ تأسيسه أم هيئة تحرير الشام ( جبهة النصرة) التي ما حلت بأرض إلا وكانت نهايتها للروس والإيرانيين #إنما_بغيكم_على_أنفسكم— توفيق شهاب الدين (@tawfeekshhab) January 19, 2019
وكان الجولاني قد اتهم “الزنكي” بالتواصل مع روسيا في أثناء وجودها في ريف حلب الغربي.
وفي ظهور له، في 14 من كانون الثاني، تحدث الجولاني عن أسباب الهجوم الذي استهدف “الزنكي” في ريف حلب، وقال إنه يتعلق بمقتل عناصر من “تحرير الشام” على يد عناصر من “الحركة” في المنطقة.
وأضاف أن “الزنكي” فتحت علاقات مع روسيا بحجة أن الأهالي القاطنين في ريف حلب يرغبون في “المصالحة” مع النظام السوري، تخوفًا من أي عمل عسكري.
ويعتبر حديث شهاب الدين الرد الأول من جانب “الزنكي” بعد انسحابها من مناطقها في ريف حلب الغربي إلى عفرين.
واتهم “تحرير الشام” بتسليم 300 قرية شرق السكة ببضعة أيام، والجلوس مع ضباط روس في بلدة أبو دالي بريف حماة الشرقي.
وقال، “الزنكي الذي عرض عليه ما عرض من جهات دولية عدة لكي ينسحب من البحوث العلمية فقط لا غير، فأبت الحركة ذلك واعتبرته من الأمن الوطني للثورة السورية”.
وكانت “تحرير الشام” بدأت عملًا عسكريًا ضد “الزنكي” في الأيام الماضية، تمكنت فيه من السيطرة على جميع مناطقها في الريف الغربي لحلب، وأجبرت “الزنكي” على الخروج إلى منطقة عفرين.
وتحدث شهاب الدين في تغريداته عن الأسباب التي دفعت “الزنكي” للدخول ضمن “تحرير الشام” في السابق وانشقاقها فيما بعد.
وقال إن “حركة نور الدين الزنكي كانت وستبقى جندًا أوفياء لثورة الشام ومبادئها، لا يضرها من خذلها”، في إشارة إلى بقاء جسم الفصيل كما هو خلافًا للحديث الذي دار عن حلها بشكل كامل.
25-
أخيراً : حركة نور الدين الزنكي كانت وستبقى جنداً أوفياء لثورة الشام ومبادئها، لا يضرها من خذلها ،
ونحن على العهد ماضون وعلى الدرب سائرون حتى يأذن الله سبحانه بفرج أو نهلك دون ما خرجنا لأجله،#إنما_بغيكم_على_أنفسكم— توفيق شهاب الدين (@tawfeekshhab) January 19, 2019
وفي حديث سابق مع قيادي في “الجيش الحر” قال إن “الزنكي” لم تقدم أي تنازلات في الأيام الماضية بالنسبة لمحادثات “أستانة”، وللمشروع القاضي بتقدم قوات الأسد وروسيا إلى ريف حلب الغربي من أجل تخفيف “المشاحنة” بين الدول الضامنة للمحادثات (روسيا وتركيا وإيران).
وأضاف القيادي لعنب بلدي، “قيام النصرة بالهجوم على الزنكي له هدف استراتيجي وحيد هو إضعافها وإنهاء ما يعادل نصف قواتها، كي لا تكون على طاولة المفاوضات المستقبلية”.
واعتبر أن هجوم النصرة وراءه هدفان: الأول إنهاء “الزنكي” وإضعاف “تحرير الشام” من جهة، والهدف الآخر هو أن تبقى قوتان بارزتان في الشمال هما “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية” على رأسها “فيلق الشام”.