كثير من السوريين المقيمين في تركيا، من الذين دخلوا إلى سوريا فترة العيد وتجاوزوا مهلة البقاء قفيها، تعرضوا لإلغاء وثيقة الكيملك بسبب مخالفتهم للقانون التركي، الذي يوجب العودة إلى تركيا في أوقات محددة.
وبسبب ازدياد أعداد السوريين المتضررين، منحت السلطات التركية الحق في إستعادة الكيملك للذين لديهم أسباب خاصة منعتهم من العودة في الوقت المحدد.
عنب بلدي التقت مع المحامي بسام الفوال، الذي شرح طريقة تقديم طلب استرحام، وأكد أنه يمكن تقديم الطلب عن طريق زيارة دائرة الهجرة القريبة من منطقة السكن، مع إرفاق اثباتات تؤكد سبب التأخر في العودة.
المحامي الفوال ضرب مثالًا حالة سيدة سورية لم تستطع العودة في التاريخ المحدد بسبب الولادة، قدمت طلب استرحام وأرفقته بوثيقة من المشفى تؤكد الواقعة، واستطاعت الحصول على بطاقة كيملك جديدة.
يجب أن يحتوي الطلب على معلومات الشخص المقدم كاملة مرفقة برقم T.C (الرقم الوطني التركي)، بالإضافة لشرح سبب التأخر في العودة مكتوبًا باللغة التركية، مرفقًا بمعلومات التواصل والعنوان.
بدوره أفاد الفوال أن القرار الصادر مؤخرًا مخصص للسوريين الذين أبطلت هوياتهم المؤقتة (الكيميلك) بسبب عدم عودتهم في الوقت المحدد فقط.
و أردف المحامي السوري، “هناك ضغط كبير على دوائر الهجرة من قبل السوريين مختلفي الحالات بخصوص الحصول على الكيملك عن طريق طلبات استرحام، لكنها تقابل بالرفض عادة إلا الطلبات التي تحمل بعدًا إنسانيًا، كالتسجيل في المدارس أو العلاج في المشافي التركية”.
لا يشترط تنظيم طلب الاسترحام عند النوتر لكن يجب أن يقدم لدائرة الهجرة باللغة التركية. وتتم دراسة الطلب من قبل الجهات المختصة ثم يتم إبلاغ مقدم الطلب بنتيجة طلبه، ثم يطلب إليه الحضور لإجراء مقابلة في مقر دائرة الهجرة.
ما هو نظام العرائض التركي Delikçe؟
مخاطبة مؤسسات الدولة التركية عن طريق العرائض هي أمر رائج في تركيا، وينظر له باحترام، وله قواعده الخاصة التي تدرس في كليات الآداب.
على سبيل المثال، إذا أردت مخاطبة دائرة الهجرة يجب أن تبدأ العريضة باسم الجهة الموجهة لها (Göç İdaresi Müdürlüğüne إلى مديرية الهجرة).
يجب أن يحتوي نص العريضة على شرح المشكلة أو الطلب، ببساطة وبشكل مفهوم ومكتوب بلغة أكاديمية، ويختم بمعلومات مقدم الطلب وعنوانه وتوقيعه.
وكان قرابة ثلاثة آلاف سوري من أصل أكثر 35 ألفًا بقوا في سوريا، بعد عودتهم لقضاء إجازة عيد الأضحى الماضي، حسبما نقلت جريدة صباح التركية في 31 من كانون الأول الماضي.