حققت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) تقدمًا كبيرًا على حساب تنظيم “الدولة” شرق الفرات، واقتربت من إنهاء نفوذه بشكل كامل في المنطقة، رغم غياب التصريحات الرسمية.
وقالت مصادر إعلامية مطلعة على سير المعارك شرق الفرات لعنب بلدي اليوم، الجمعة 18 من كانون الثاني، إن “قسد” سيطرة على بلدة السوسة بشكل كامل، وحصرت تنظيم “الدولة” في جيب ضيق في قرى السفافنة، المرشدة، الشجلة والتي تقع شمال الباغوز.
وأضافت المصادر أن المواجهات بين الطرفين مستمرة حتى الآن، في محاولة من التنظيم استعادة بلدة السوسة.
ونشرت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم تسجيلًا مصورًا أظهر الاشتباكات في منطقة حاوي السوسة المحيطة ببلدة السوسة، وتفجير سيارة مفخخة في نقطة تتبع لـ”قسد”.
ولم تذكر الوكالة الوضع الميداني على الأرض، سواء بانسحاب التنظيم من مواقعه أو احتفاظه بالمناطق التي يمسكها في الجيب الأخيري له شرق الفرات.
https://twitter.com/RisboLensky/status/1086005355484721152
ولم تعلق “قسد” منذ ثلاثة أيام على سير معاركها شرق الفرات، سواء عبر موقعها الرسمي أو عن طريق الشخصيات الإعلامية المسؤولة في مكاتبها.
وقالت شبكة “دير الزور 24” المحلية عبر “فيس بوك” إن الاشتباكات بين تنظيم “الدولة” و”قسد” مستمرة على أطراف بلدة السوسة، وسط ضربات جوية من قبل طيران التحالف الدولي على المنطقة.
https://twitter.com/NotWoofers/status/1085907953138393088
بينما أشار الصحفي محمد حسن، الذي يغطي معارك “قسد” على الأرض عبر “تويتر” إلى أن معركة “قسد” شرق الفرات ستنتهي خلال أيام، في إشارة إلى إنهاء نفوذ التنظيم بشكل كامل.
وكانت القوات الكردية قد سيطرت، الأحد الماضي، على بلدتي الشعفة والكشمة شرق محافظة دير الزور، بعد معارك استمرت نحو 13 يومًا، وسط تقدم مستمر على أطراف بلدة السوسة “الاستراتيجية”.
I think the battle of East Euphrates against #ISIS will end within days #SDF #YPG #USA
— MOHAMMAD HASAN (@MHJournalist) January 17, 2019
وتعد المنطقة المحيطة بمدينة هجين بالقرب من الحدود مع العراق أحد آخر المناطق السورية التي تقع تحت سيطرة تنظيم “الدولة”.
وكانت آخر المواقع التي أعلنت “قسد” السيطرة عليها مشفى هجين ومشفى “نبض الحياة” في منطقة الشعفة بريف دير الزور.
ومن بين القوات المشاركة في المعارك، “مجلس دير الزور العسكري”، “جهاز الأمن العام” في مدينة الرقة، “وحدات حماية الشعب”، “وحدات حماية المرأة”، “قوات الأمن السريانية” (سوتورو)، “قوات الدفاع الذاتي”.