أعلن وزير النقل في حكومة النظام السوري، علي حمود، أن ربط سوريا مع العراق وإيران بسكك الحديد يأتي ضمن أولويات الوزارة، بحسب “روسيا اليوم”.
وقال حمود، خلال استقباله رئيس وأعضاء إدارة الشركة السورية أمس، الخميس 17 من كانون الثاني، إن عملية الربط ستتم عبر منطقة شلمجة الحدودي بين إيران والعراق، وصولًا إلى مدينة البصرة العراقية.
وأضاف أنه يجب إنشاء 32 كيلو مترًا من سكك الحديد في الأراضي العراقية، للاتصال بخط سكك البصرة المرتبطة مع بغداد وكربلاء والكاظمية وشمال العراق.
وأكد الوزير السوري أن الشبكة المزمع تنفيذها ترتبط مع شبكات آسيا الوسطى المرتبطة بدورها مع سكك الصين وروسيا.
وأشار إلى أن عملية الربط ستمكن العراق من نقل مواطنيه وسلعه إلى روسيا والصين عبر إيران، ومنها إلى سوريا، كما تمكنهم من السفر إلى مختلف مناطق إيران وسوريا وتبادل البضائع.
ويربط العراق وسوريا سكة حديد مخصصة لنقل البضائع، تنطلق من ميناء اللاذقية وطرطوس وتمر بمدينة حلب وصولًا إلى مدينتي الموصل وبغداد وتنتهي عند ميناء أم قصر.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أوعز في تشرين الثاني العام الماضي، بمد سكة حديد من منفذ شلمجه الحدودي إلى مدينة البصرة في العراق، بحسب مساعد مدير شركة سكك الحديد الإيرانية، مازیار یزداني.
المسؤول الإيراني أكد أنه بإنشاء المشروع الإيراني- العراقي، سيكتمل الخط السككي من إيران إلى ميناء اللاذقية على البحر المتوسط في سوريا.
وتسعى إيران إلى فتح ممر بري يصل إلى البحر المتوسط في سوريا عبر العراق، ما سيحقق مكاسب عديدة تجنيها طهران من الطريق على جميع الأصعدة.
ويعتبر الممر البري “الجائزة الأكبر”، كما وصفته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إذ يضمن لإيران طريق إمداد لنقل الأسلحة الإيرانية إلى حليفها في لبنان (حزب الله)، كما سيسهل حركة الميليشيات التي تدعمها، إضافة إلى كونه طريقًا تجاريًا بديلًا عن مياه الخليج.
–