الحريري: المنطقة الآمنة خطوة إيجابية لكنها لن تحل المشكلة
اعتبر رئيس “هيئة التفاوض العليا السورية”، نصر الحريري، أن المنطقة الآمنة التي يدور الحديث عنها بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية “خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح”.
وقال الحريري في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم، الجمعة 18 من كانون الثاني، إن “المنطقة الآمنة وحدها لن تحل المشكلة، لكن إذا أنجزت ستمكننا في المستقبل من إكمال المشروع من ناحية الاعتماد على القوات المحلية والسكان المحليين في إدارة مناطقهم مؤقتًا”.
وأضاف الحريري أنه حتى الآن لا توجد توافقات نهائية، وما زالت المفاوضات جارية بين الأطراف المتعددة من قبل أمريكا وروسيا وتركيا.
وأشار رئيس الهيئة إلى أنه في كل الأحوال يجب أن تكون هناك حزمة من المبادئ في المفاوضات يتحتم احترامها مثل الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة شعبها والحفاظ على سيادتها واستقلالها.
وعاد الحديث عن “المنطقة الآمنة” إلى الواجهة مجددًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عبر “تويتر”، الاثنين الماضي، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا بعرض 20 ميلًا (32 كيلومترًا).
وعقب ذلك أجرى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الأمريكي، واتفقا على فكرة إنشاء منطقة “خالية من الإرهاب” شمالي سوريا.
وكانت وكالة “الأناضول” التركية استعرضت أسماء المناطق التي ستشملها المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا إلى إنشائها على الحدود السورية.
وستضم المنطقة، بحسب الوكالة، مدنًا وبلدات من ثلاث محافظات سورية هي حلب والرقة والحسكة، وتشمل المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين قريتي صرّين وعين العرب في ريف حلب الشرقي، وعين عيسى وتل أبيض في محافظة الرقة.
كما تضم مدينة القامشلي، وبلدات رأس العين وتل تمر والدرباسية وعامودا ووردية، وتل حميس والقحطانية واليعربية والمالكية في محافظة الحسكة.
وحول تطورات مدينة منبج أكد الحريري أنه لا يمكن لـ”هيئة التفاوض” وللشعب السوري أن يقبل بأن تقوم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بإدارة الحكم في المنطقة، مشيرًا إلى أنه تم التأخير في تطبيق خارطة الطريق بين أمريكا وتركيا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :