اجتمع عدد من الضباط الروس والإسرائيليين بهدف تجنب الاحتكاك خلال العمليات التي تنفذها إسرائيل ضد إيران في سوريا.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له أمس، الخميس 17 من كانون الثاني، أن ضباطًا إسرائيليين وروسًا عقدوا اجتماعات بهدف تحسين مستوى التنسيق بين الجيشين، وتجنب الاحتكاك خلال العمليات الإسرائيلية ضد إيران في سوريا.
وأشار البيان إلى أن الهدف من الاجتماع هو “تطوير وتحسين الآلية لتجنب الاحتكاك بين الجيشين في القطاع الشمالي وأثناء تحرك الجيش الإسرائيلي ضد ترسيخ وجود إيران في سوريا وتسليح حزب الله”.
ولفت البيان إلى أن الوفدين توصلا إلى اتفاقات حول مواصلة العمل المشترك بينهما، دون توضيح طبيعة هذه الاتفاقات.
وكان التنسيق لتجنب الصدام بين الطرفين بدأ في عام 2015، إلا أنه تزعزع إثر إسقاط النظام السوري طائرة عسكرية روسية عن طريق الخطأ بعد غارة إسرائيلية في 17 من أيلول 2018.
ويوم الثلاثاء الماضي، هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إيران باستمرار الهجمات على مواقعها العسكرية في سوريا، في حال لم تخرج بشكل كامل.
وقال نتنياهو في مراسم تعيين رئيس هيئة الأركان العامة، الجنرال أفيف كوخافي “أنصح إيران بالخروج من سوريا بسرعة، لأننا سوف نستمر في سياسة الهجوم كما وعدنا وكما نفعل من دون خوف”.
وأضاف نتنياهو، بحسب ما نقلت صحيفة “معاريف”، “الساحة تتغير في لبنان وغزة وأماكن أخرى، وتقف إيران وفروعها الإرهابية أمامنا عاملًا مركزيًا، وقد عملنا على إحباط ممارساتها”.
وأشار إلى ضرورة رفع ميزانية الدفاع، لافتًا، “نحن في نقطة تحول تاريخية، وعلينا الآن أن نستثمر أكثر في الأمن ضد التهديدات التي لم نكن نعرفها من قبل”.
من جانبه هدد قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، إسرائيل بإسقاط الصواريخ الدقيقة فوق رؤوس الإسرائيليين.
وردًا على تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن “على الكيان الصهيوني أن يخشى صواريخ إيران بالغة الدقة”.
ووصف جعفري تهديدات نتنياهو بأنها “مضحكة ومثيرة للسخرية”، مؤكدًا الاحتفاظ بجميع المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا، إضافة إلى “الاحتفاظ بالمعدات والأسلحة التي تستخدم لتقوية المقاومة الإسلامية ودعم الشعب السوري”، بحسب تعبيره.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا بأن وجودها استشاري فقط بناء على طلب النظام السوري.
وتكررت الاستهدافات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا، العام الماضي، وتركزت في الجنوب السوري، ومحيط العاصمة دمشق في الكسوة ونجها.
وصرح مسؤولون إسرائيليون مرارًا أن تل أبيب ستوسع عملياتها العسكرية ضد إيران في سوريا “عند الحاجة”، بعد انسحاب القوات الأمريكية بشكل كامل.
وكانت آخر الهجمات التي أعلنت عنها إسرائيل، في 12 من كانون الثاني الحالي، إذ أقر نتنياهو باستهداف شحنات عسكرية إيرانية في مطار دمشق الدولي.
وقال نتنياهو، في اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي، 13 من كانون الثاني، إن تل أبيب هاجمت مئات المرات أهدافًا تابعة لإيران و”حزب الله”.
–