اقترح مفتي النظام السوري، أحمد بدر الدين حسون، عقد قيمة دينية من أجل السلام في العاصمة الروسية (موسكو).
وقال حسون خلال استقباله وفدًا روسيًا أمس، الأربعاء 16 من كانون الثاني، إنه قدم مقترحًا لبطريرك موسكو وعموم روسيا، البطريرك كيريل، عقد قمة دينية يحضرها جميع الطوائف الروحية والدينية “المسلمة والمسيحية، واليهود والبوذيين”.
وأضاف حسون، بحسب وكالة تاس الروسية، أن القمة يجب أن تكون تحت شعار “الدين هو مسألة سلام وليس الحرب والدمار”.
والتقى حسون وفدًا روسيًا، أمس، يترأسه عضو هيئة الرئاسة في المجلس العام لحزب روسيا الموحدة دميتري سابلين.
ويزور الوفد الروسي منذ أيام سوريا والتقى، اليوم، رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
واعتبر الأسد أنه يجب مواصلة التعاون والتنسيق مع روسيا على المستويات كافة وخاصة في الإطار السياسي والاقتصادي.
ويعد المفتي حسون، أحد أبرز داعمي الأسد، وعرف بتصريحاته المثيرة للجدل خلال السنوات الماضية، ويتهمه معارضون بأنه عالم سلطة يفتي بقتل السوريين.
وقُتل ابنه سارية بدر الدين حسون (22 عامًا)، في تشرين الأول 2011، إثر تعرضه لإصابة بالرصاص، في حلب، وسط اتهام من يصفهم حسون بـ”الإرهابيين” بالقيام بذلك.
وقدمت روسيا دعمًا سياسيًا وعسكريًا للنظام السوري منذ أيلول 2015، وأسهمت في سيطرة قوات الأسد على مساحات واسعة من يد المعارضة نتيجة قصفها للأحياء السكنية، ما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين.
ووصفت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا معركة روسيا في سوريا بـ “المعركة المقدسة”.
ونقلت وكالة “انترفاكس” الروسية، في أيلول 2015، عن رئيس قسم الشؤون العامة في الكنيسة، فسيفولود تشابلن، قوله إن “القتال ضد الإرهاب هو معركة مقدسة، وربما تكون بلادنا هي القوة الأنشط في العالم التي تقاتله”.
وتعتبر روسيا نفسها “حامية لمسيحيي الشرق”، وتحدث الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرارًا عن قيام موسكو بدور بارز في الدفاع عن المسيحيين ليس في سوريا وحدها بل في المنطقة.