في إطار الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن يناقش طرفا الصراع اليمني في الأردن تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى.
وتستمر اليوم، الخميس 17 كانون الأول، اللقاءات التي بدأها أمس مندوبون من الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في العاصمة الأردنية عمان، بشأن كيفية تنفيذ تبادل للأسرى سيسمح بالتئام شمل آلاف الأسر، وهو ما تم الاتفاق عليه في محادثات السويد التي عقدت في كانون الأول الماضي بقيادة الأمم المتحدة.
المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في تصريحات صحفية من نيويورك، إن الطرفين تبادلا قوائم الأسرى في السويد ويناقشان الآن خطوات التنفيذ.
من جانبه صرح رئيس وفد الحكومة اليمنية، هادي الهيج، أن الجانبين يتحققان من قوائم الأسرى ضمن عملية من خمس مراحل قبل إجراء التبادل.
وكان الطرفان تبادلا قوائم تضم نحو 15 ألفًا من الأسرى سيتم مبادلتها عبر مطار صنعاء الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي، ومطار سيئون الذي تديره الحكومة اليمنية.
كما ستشرف الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على عملية التبادل.
وفي هذا الإطار طالب الصليب الأحمر التحالف الدولي الذي تقوده السعودية بضمان أن يكون المجال الجوي اليمني آمنًا للرحلات.
وتوصلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي خلال مشاورات عُقدت في السويد إلى اتفاق بشأن ميناء الحديدة المطل على البحر الأحمر، والذي يحوي صوامع الغذاء التي من شأنها أن تنقذ الملايين في اليمن من خطر المجاعة، بالإضافة إلى اتفاق على تخفيف شدة التوتر في مدينة تعز، و إطلاق سراح الأسرى.
والاتفاق، الذي يعد أول إنجاز مهم لجهود السلام خلال خمس سنوات، جزء من إجراءات لبناء الثقة تهدف إلى تمهيد الطريق لهدنة أشمل ووضع إطار لمفاوضات سياسية.
ولايزال أكثر من 24 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية، أي ما يشكل أكثر من ثمانين في المئة من السكان، بينهم عشرة ملايين على حافة المجاعة، وفق ما أشار مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك.
وكان موفد الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، طالب طرفي النزاع اليمني بالدفع نحو تحقيق تقدم في ملف الحل.
ويسعى غريفيث لتسريع تطبيق اتفاق السويد خصوصًا ما يتعلق فيه بإعادة نشر القوات في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية والأساسية لإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية إلى البلاد.