دعوة شكلية لسفير النظام السوري لحضور قمة بيروت الاقتصادية
وجهت وزارة الخارجية اللبنانية دعوة شكلية إلى سفير النظام السوري في بيروت، علي عبد الكريم علي، لحضور القمة الاقتصادية.
وبحسب صحيفة “الأخبار” اليوم، الخميس 17 من كانون الثاني، فإن بروتوكول وزارة الخارجية اللبنانية أرسل دعوة إلى سفير النظام لحضور افتتاح القمة.
وتأتي الدعوة من ضمن الدعوات التي توجهها الخارجية اللبنانية للسفراء المعتمدين في لبنان وشخصيات سياسية واقتصادية واجتماعية.
من جهته اعتذر سفير النظام عن حضور القمة، وأرجع سبب ذلك في مقابلة مع قناة “OTV” اللبنانية إلى أن “الجامعة العربية هي المنظمة، وحتى الأن الجامعة في وضع غير صحيح تجاه سوريا”.
السفير السوري لotv: اعتذرت عن حضور قمة بيروت كون الجامعة العربية هي المنظمة وحتى الان الجامعة في وضع غير صحيح تجاه سوريا
— OTV Lebanon (@OTVLebanon) January 17, 2019
وتنعقد القمة العربية الاقتصادية، بدورتها الرابعة، في العاصمة اللبنانية، خلال الفترة من 18 إلى 20 من كانون الثاني الحالي، بحضور عربي رفيع المستوى.
وتعتبر القمة بنسختها الرابعة جزءًا من مؤسسات جامعة الدول العربية، إذ سبق وأن حضرتها سوريا عامي 2009 في الكويت و2011 في القاهرة، إلا أنه لم يتم دعوتها لحضور الدورة الثالثة في الرياض عام 2013، بفعل تعليق عضويتها في الجامعة العربية.
وشهدت الساحة السياسية اللبنانية، خلال الأسابيع الماضية، انقسامًا بشأن دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لحضور القمة، إذ رفض سياسيون لبنانيون ذلك، فيما أيده آخرون من أنصار “محور المقاومة”.
لكن اللجنة العليا المنظمة للقمة العربية الاقتصادية في بيروت اعتبرت أن دعوة النظام السوري للقمة تتطلب قرارًا رسميًا من مجلس جامعة الدول العربية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية هددت لبنان بفرض عقوبات عليها في حال دعوة النظام السوري لحضور القمة الاقتصادية في بيروت أو المشارك في إعادة الإعمار، بحسب الصحيفة.
ويدور حديث في أروقة الجامعة العربية عن إعادة النظام السوري إلى مقعد الجامعة، ودعوة الأسد لحضور القمة العربية في تونس في آذار المقبل.
لكن الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اعتبر أن عودة سوريا إلى مقاعد الجامعة يحتاج إلى توافق عربي.
وقال أبو الغيط في مقابلة مع قناة “DMC” المصرية، الثلاثاء الماضي، إن الوضع السوري ليس قريب الحل لأن كل الأطراف تلعب لأهدافها ومصالحها.
وأضاف أن موضوع عودة سوريا إلى الجامعة العربية أمر خاضع للتوافق العربي- العربي، وأن يكون هناك إجماع عربي وأن توافق غالبية الدول (من 18 إلى 20 دولة) على عودة سوريا.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :