لبست معظم المحافظات السورية وخاصة الجنوبية الثوب الأبيض، جراء تعرض سوريا لمنخفض جوي قطبي المنشأ، أدى لتعطيل الجامعات والمدارس.
وبحسب الصور الواردة من المحافظات الجنوبية اليوم، الخميس 17 كانون الثاني، فإن محافظة دمشق وريفها والسويداء ودرعا والقنيطرة، شهدت هطولات ثلجية كثيفة أدت لانقطاع الكثير من الطرفات.
كما أدى تراكم الثلوج في تلك المحافظات لتأجيل امتحانات الجامعات والمدارس فيها بشكل كامل حتى إشعار آخر، بعد انقطاع بعض الطرق وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق، بحسب ما نقلت وكالة “سانا” عن رئيس فرع جامعة دمشق، منصور حذيفة.
كما أن مديرية التربية في دمشق وريفها والسويداء أعلنت في بيان اليوم، إيقاف الدوام في جميع مدارسها بسبب سوء الأحوال الجوية الحالية وانقطاع بعض الطرقات بعد تراكم الثلوج، بحسب “سانا”.
وكانت وزارة التربية في حكومة النظام السوري قبل أيام، فوضت جميع المجمعات التربوية ومديري المدارس في مناطق عمل مديرياتها بإيقاف الدوام المدرسي، وفق تقديرهم لسوء الأحوال الجوية، على أن يتم التعويض في الأوقات التي يراها مديرو المدارس مناسبة وتحت إدارتهم.
من جهة أخرى، قالت إدارة المرور في وزارة الداخلية في حكومة النظام اليوم، إن العديد من الطرق في ريف دمشق والسويداء ودرعا واللاذقية وحماة وطرطوس، غير سالكة أو سالكة بصعوبة بسبب تراكم الثلوج.
كما قالت الأرصاد الجوية السورية، إن الطقس سيكون اليوم بارد جدًا خلال النهار وشديد البرودة ليلًا، وحذرت من تشكل الصقيع فوق أغلب المناطق، والجليد على المرتفعات الجبلية التي تزيد عن 800 متر.
وأضافت أن الرياح ستكون متقلبة الاتجاه بين الخفيفة والمعتدلة مع بعض الهبات في بعض الأحيان، والبحر متوسط الى عالي ارتفاع الموج يصبح متوسط الموج.
وكان منخفض جوي قطبي المنشأ، ضرب سوريا ولبنان خلال الأسبوع الماضي، وأدى إلى عدد من الضحايا نتيجة البرد الشديد وموجات الصقيع التي تعرضت لها المنطقة.
وبلغ عدد الوفيات خلال الموجة الأخيرة عشر ضحايا من ضمنهم طفلتان في مخيم الركبان وطفل في مخيمات عرسال في الأراضي اللبنانية، وسبعة أشخاص على الأقل في محافظة ريف دمشق.
وفي المخيمات شمالي سوريا، لحقت الأضرار بأكثر من 23 ألفًا من النازحين القاطنين في المخيمات بسبب الطقس.