وُجهت اتهامات للحكومة التركية ببيع زيت زيتون مدينة عفرين في ريف حلب شمالي سوريا، لدول الاتحاد الأوروبي، بحسب ما ذكرت صحف أوروبية.
وتساءل النائب السويسري، برنارد جول، خلال مقترح قدمه للبرلمان الوطني السويسري، بحسب صحيفة “ذا تلغراف” البريطانية، الاثنين 14 من كانون الثاني، عن الإجراء الذي يتم اتخاذه للتحقيق في التجارة والإيرادات مع تركيا.
ونقلت الصحيفة عن جول قوله “إن الحكومة التركية تستغل الصراع في سوريا، وتنهب زيت الزيتون وتبيعه في سوق الاتحاد الأوروبي بشكل زائف على أنه تركي المنشأ”.
وأرجع النائب، المنتمي للحزب الديمقراطي المحافظ، هدف نهب زيت الزيتون إلى تمويل فصائل المعارضة السورية التي تدعمها أنقرة في عفرين.
وكانت فصائل “الجيش الحر” المدعومة من تركيا، سيطرت على مدينة عفرين بالكامل، في 18 من آذار 2018، بعد توغلها داخل مركز المدينة، وتقدمها على حساب “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
من جهتها نقلت صحيفة “Público” الإسبانية عن مصادر حكومية، السبت 12 كانون الثاني، أن “الحكومة التركية تستخدم عددًا من الشركات الوسيطة، للدخول إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية، من خلال بيع عدة أطنان من زيت الزيتون، التي سرقتها فصائل المعارضة المدعومة من تركيا من عفرين”.
وتعتبر إسبانيا من أكثر الدول استيرادًا لزيت الزيتون من تركيا، إذ استوردت في 2017 زيتًا بقيمة 48 مليون و893 ألف دولار، بحسب وكالة “الأناضول”.
ولم تعلق تركيا على هذه الاتهامات حتى إعداد التقرير، في حين قال وزير الزراعة التركي، بكير بكدميرلي، في 17 من تشرين الثاني 2018، “إننا لا نريد أن يكون زيت عفرين مصدر دخل لحزب العمال الكردستاني، ولهذا نريد أن يمر الأمر عن طريقنا، وأن تأتي العوائد إلينا”، بحسب صحيفة “جمهوريات” التركية.
وتحتل عفرين مساحة 3850 كيلومترًا مربعًا، أي ما يعادل 2% من إجمالي مساحة سوريا، وتعتبر من المناطق المعروفة بجودة زراعتها، وهي مصدر رئيسي لدخل معظم سكانها.
ويغطي شجر الزيتون معظم المساحات الزراعية، إذ احتلت هذه الزراعة المرتبة الأولى في المنطقة، من حيث المساحة والإنتاج، ويحتل الزيتون العفريني مكانة مميزة في الأسواق المحلية والدول المجاورة.
وبحسب “الإدارة الذاتية”، يبلغ عدد أشجار الزيتون حوالي 18 مليون شجرة، وتصل كمية إنتاج الزيت إلى 270 ألف طن في الأعوام المثمرة، كما توجد في المنطقة 250 معصرة زيت زيتون.
–