وصل مبعوث الأمم المتحدة، غير بيدرسون، إلى العاصمة دمشق للقاء مسؤولي النظام في أولى مهامه بعد توليه الملف السوري خلفًا لدي ميستورا.
والتقى بيدرسون اليوم، الثلاثاء 15 من كانون الثاني، وزير خارجية النظام، وليد المعلم، وبحثا معًا ملف التسوية ومتابعة العملية السياسية.
وأعرب المعلم، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، عن استعداد النظام للتعاون مع بيدرسون من أجل إنجاح مهمته والتوصل إلى حل سياسي.
وأشار المعلم إلى ضرورة إنهاء الوجود “الأجنبي غير المشروع” في سوريا والحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال سوريا.
من جهته، أوضح بيدرسون عن هدف زيارته سوريا في بداية مهمته، بأنه أراد الاستماع إلى وجهة نظر النظام السوري.
وبحسب الوكالة فإن بيدرسون أكد أن “العملية السياسية يجب أن تكون بقيادة وملكية سورية، وإلا لن يكتب لها النجاح”، واعدًا ببذل قصارى جهده للتوصل إلى حل سياسي يرعى ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن.
وبدأ الدبلوماسي النرويجي غير بيدرسون مهامه رسميًا كمبعوث أممي إلى سوريا، الأسبوع الماضي، بتعيين من الأمم المتحدة، وذلك عقب استقالة المبعوث القديم، ستيفان دي ميستورا، الذي أعلن منتصف تشرين الثاني الماضي تنحيه عن منصبه “لأسباب شخصية”.
وفي أول تصريحاته منذ توليه مهامه رسميًا، قبل أيام، وعد بيدرسون بإدارة الملف السوري بما يخدم الشعب السوري ويحقق السلام له، تحت إشراف الأمم المتحدة وعبر تطبيق قرار مجلس الأمن “2254”.
ومن المقرر أن يتحاور بيدرسون مع جميع أطراف النزاع في سوريا، بالإضافة إلى الجهات الخارجية المعنية بالحل السوري.
ومن المتوقع أن يواجه بيدرسون عقبات عدة في إدارة الملف السوري العالق، وأهمها التوصل إلى حل سياسي يرضي جميع أطراف النزاع في سوريا ويمهد لمرحلة إعادة الإعمار، بالإضافة إلى مواصلة جهود تشكيل اللجنة الدستورية، على أن يستمر في عمله لأربع سنوات مقبلة.
–