شكلت حكومة النظام السوري لجنة لتسعير الأدوية المستوردة وحليب الأطفال لتحديد أسعار المادة بعد تقدير سعرها في الخارج.
ونقلت صحيفة “الثورة” الحكومية عن مصدر في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أن اللجنة مؤلفة من ممثلين عن وزارة الصحة ونقابة الصيادلة ومؤسسة التجارة الخارجية وهي المعنية بتسعير المواد المستوردة بالقطع الأجنبي.
وحول آلية تسعير المنتجات فإن المستورد يقدم مجموعة من الوثائق التي تبين سعر المادة بالدول المجاورة وموافقته على اعتماد السعر، وفق الصحيفة.
وتعتمد التسعيرة بالليرة السورية بعد معادلتها مع القطع الأجنبي من خلال لجنة مشكلة في وزارة التجارة الداخلية، تقوم بدورها في تحديد بيان التكلفة للأدوية المستوردة والحليب لتوزع بالسعر المحدد.
وتعاني الصيدليات السورية من ندرة مادة حليب الأطفال منذ شهرين، قبل تأزم الوضع وفقدان المادة بشكل كبير خلال الأيام الماضية.
ولكن وزارة الصحة في حكومة النظام السوري أعلنت أن حليب الأطفال سيتوفر في الصيدليات، وفق ما قال معاون وزير الصحة، حبيب حمود، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، الأحد الماضي.
وقال عبود إن 27200 صندوق من حليب “نسلته” (نان 1 ونان 2) وصلت إلى سوريا، ووزعت على المستودعات في مختلف المحافظات بعد تحليل عينات منها، والتأكد من سلامتها.
ورصد مراسل عنب بلدي في دمشق توافر المادة في صيديليات المزة بالعاصمة السورية دمشق، مشيرًا إلى أن المادة قد تتوفر في باقي المنطقة.
وخلال أزمة الحليب التي أصابت المحافظات السورية ارتفعت أسعار الحليب إلى أكثر من ثلاثة أضعاف في بعض الحالات، ووصلت سعر علبة الحليب “نان” إلى 8000 ليرة سورية.
وتبلغ أسعار الحليب نان قبل الأزمة 2700 ليرة سورية، “كيكوز” 2200، “مامي لاك” 1600 ليرة سورية، “ألبين” 2700 ليرة سورية، “بيبي لاك” 2000 ليرة.
وارتفعت أسعار المادة بسبب ندرة وجودها في السوق وزيادة الطلب عليها.
من جهته أرجع عبود سبب فقدان الحليب إلى “الإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب على سورية والتي تفرض على المستوردين تحويل المادة لعدة بلدان قبل ايصالها للسوق المحلية”.
وأعلن نقيب الصيادلة، محمد الحسن، أمس، عن وصول شحنات من الحليب الإيراني إلى سوريا، إضافة إلى وصول عدة أصناف لعدد من الشركات من ضمنها السويسرية.
وأشار الحسن إلى وصول نحو سبعة أصناف من الحليب منها الإيراني “نان 1ونان 2 وكيكوز1 وكيكوز2”.