قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن 15 طفلًا توفوا جراء نقص الرعاية الطبية والبرد القارس بعد المنخفض الجوي الذي ضرب سوريا.
وفي بيان للمدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، خيرت كابالاري، وصلت لعنب بلدي نسخة منه، اليوم الثلاثاء 15 من كانون الثاني، قال إن درجات الحرارة المتجمدة والظروف المعيشية القاسية في مخيم الركبان الواقع على الحدود الجنوبية الغربية لسوريا مع الأردن تسببت في تعريض حياة الأطفال للخطر بشكل متزايد.
ولاقى ما لايقل عن ثمانية أطفال، معظمهم دون الأربعة أشهر، حتفهم في المخيم وفق المدير الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضاف كابلاري في البيان أن العنف في منطقة هجين الواقعة في دير الزرو، شرقي سوريا، أدى إلى نزوح نحو 10 شخص، منذ شهر كانون الأول الماضي، وأفادت تقارير بأن الرحلة الخطرة والصعبة أدت إلى وفاة سبعة أطفال، معظمهم لم يبلغوا السنة الواحدة من العمر.
ودعت “يونيسف” جميغ أطراف النزاع إلى توفير ممر آمن لجميع العائلات التي تبحث عن الأمان خارج منطقة خط النار، وإلى تسهيل إيصال المساعدات الطبية المنقذة للحياة إلى الأطفال في هجين وأماكن أخرى في سوريا.
ويبلغ عدد سكان مخيم الركبان 45 ألف نسمة، فيما تبلغ نسبة الأطفال والنساء منهم نحو 80%، يعيشون ظروفًا سيئة بسبب عدم توافر الرعاية الطبية وتفاقم الأوضاع الإنسانية وسوء الأحوال الجوية.
وحذر كابلاري في البيان من أنه إذا لم تتوفر الرعاية الصحية والحماية والمأوى الموثوق به، فإن “عددًا أكبر من الأطفال سيموت يومًا بعد يوم في الركبان ودير الزور وأماكن أخرى من سوريا”.
–